دعا الأمين العام للمؤتمر العام للاحزاب العربية قاسم صالح، الى "العمل على عقد مؤتمر جامع بمشاركة هيئات مقاومة التطبيع في العالمين العربي والإسلامي، وإيجاد صيغة تعاون مع هيئات المقاطعة الدولية تنبثق منه هيئة متابعة وتنسيق لوضع برنامج مشترك وآليات عمل، تؤمن تحقيق نقلة نوعية وفعالة، لتفعيل دورها وتكثيف نشاطاتها وتحركاتها في جميع الأقطار".
كلام صالح جاء خلال إنعقاد مؤتمر "متحدون ضد التطبيع " وإلقائه كلمة المؤتمرات الثلاثة (المؤتمر القومي الإسلامي، والمؤتمر القومي العربي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية) بتكليف من خالد السفياني ومجدي معصراوي، بدعوة من المؤتمر العربي العام وعدد من الهيئات.
وقال: "لا بد من التأكيد أن مسار التطبيع لم يكن ليندفع لولا الاتفاقيات التي أبرمتها بعض الدول العربية مع العدو، والزيارة التي قام بها السادات إلى فلسطين المحتلة، وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد، وما أعقبها من اتفاقيتي أوسلو ووادي عربة، لذا فإن المطلوب هو إلغاء هذه الاتفاقيات والانسحاب منها وإسقاطها".
ورأى أن "مواجهة التطبيع تتطلب منا جميعا التمسك بخيار المقاومة ودعم قواها، لأنها وحدها التي حققت الانتصارات، وهي اليوم قادرة على هزيمة العدو ودفن الصفقات المشبوهة وعلى رأسها صفقة القرن. واستتباعا وقف قطار التطبيع الذي لا يخدم سوى التحالف الأميركي الصهيوني الرجعي العربي المعادي للأمة وقضاياها العادلة".
وشدد على أنه "لا بد من السعي الجاد لتوحيد فصائل المقاومة الفلسطينية، والعودة إلى ميثاق منظمة التحرير وإعادة الاعتبار للكفاح المسلح كخيار أساسي لتحرير الأرض، واستعادة المقدسات ووقف التنسيق الأمني مع العدو، لأنه يشكل خطرا داهما على عمل المقاومة ومناضليها" .
وأضاف صالح: "تنطلق اعمال هذا المؤتمر والأمة تواجه جملة من التحديات، لعل أخطرها الإتفاقيات التي وقعتها عدد من الأنظمة المتهافتة، إستجابة لمقتضيات مشروع صفقة القرن الترامبية، التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وإسقاط مقولة الصراع مع العدو الصهيوني، وحرف بوصلة الصراع وخلق تحالف معه، لمواجهة محور المقاومة من طهران الى بغداد ودمشق وبيروت، وصولا إلى اليمن".
واعتبر ان لـ "تحقيق هذا الهدف، كان لا بد من دفع هذه الدول إلى التطبيع مع الكيان الغاصب، وإقامة علاقات دبلوماسية وسياسية واقتصادية وأمنية معه، وذلك حفاظا على أمن هذا العدو واستقراره، وبالمقابل زعزعة الاستقرار والأمن في دول المواجهة لإرباكها وإضعافها ونزع مقومات القوة منها، فانخرطت بعض دول الخليج وفي مقدمها الإمارات والبحرين بالإضافة إلى السودان والمغرب، في هذا المشروع المعادي، وسارت في ركب التطبيع، فتصاعدت التحركات الشعبية الحاشدة والمسيرات والمظاهرات في هذه الدول، وفي أكثر من ساحة عربية وإسلامية، يعلون الصوت والقبضات رافضين هذه الخطوات المذلة رافعين شعار رفض التطبيع ومقاطعة العدو وداعميه".
وختم صالح: "على وقع هذه التحركات المشرفة ينعقد مؤتمرنا اليوم، من أجل رص الصفوف ومراكمة الجهود ورفع منسوب المواجهة، والعمل الجاد لوقف هذا المسار وإسقاطه، مما يستدعي خلق الظروف المناسبة وحشد الطاقات لتحقيق هذا الهدف".
رصد المحور