بعد خطابه "المتلفز" امس الاول، والذي رفض فيه فتح الطرقات المقطوعة على مساحة لبنان بالقوة، تراجع قائد الجيش العماد جوزيف عون، وأصدر قرارا صباح اليوم الاربعاء، بفتح الطرقات وهو ما حصل دون اي صعوبات تذكر. 
وهنا تسأل مصادر سياسية متابعة في حديث لموقع "المحور الاخباري" ما الذي تغير بين الامس واليوم؟، وتجيب المصادر نفسها ان "قائد الجيش ضُبط متلبسا بخطاب سياسي غير معهود لرأس المؤسسة العسكرية تشتم منه رائحة الاستحقاق الرئاسي، والذي بات مسلما به لدى جميع الاوساط السياسية ان قائد الجيش بات يطمح للوصول الى رئاسة الجمهورية"، وتضيف المصادر "ان هذا الخطاب ووجه بحملة سياسية وشعبية صاخبة في اوساط شعبية مسيحية،  حمّلت قائد الجيش مسؤولية ما يعانيه المواطن من قطع الطرقات تحديدا بين الذوق والمدفون"، وجاءت قضية مقتل الشابين من ابناء زغرتا جراء قطع الطرقات وردود الفعل التي حصلت لتزيد الضغط  على قائد الجيش ليأخذ قراره بفتح الطرقات. 
وترى المصادر ان علاقة قائد الجيش مع رئيس الجمهورية ميشال عون لم تعد على مايرام، وباتت في مرحلة سيئة ،مشيرة الى ان خطاب قائد الجيش بعدم فتح الطرقات جاء بعد ساعات فقط من "لقاء امني اقتصادي" في قصر بعبدا كان مشاركا فيه وسمع خلاله مباشرة خطاب رئيس الجمهورية الذي شدد على ضرورة فتح الطرقات، وجاء خطابه بعد ساعات متناقضا مع خطاب الرئيس. وهو ما عدته الاوساط السياسية مسيئا جدا للرئيس عون  وخروجا عن طوعه وهو القائد الاعلى للقوات المسلحة .