ترى مصادر سياسية متابعة في حديث لموقع "المحور الاخباري"، "ان خطوة اجتماع لجنة الحوار الثنائية بين حزب الله وبكركي امس جاءت في توقيت لافت وحساس"، وتضيف " فقد جاء هذا اللقاء في ذروة الحملات التي تشن على حزب الله ومحاولة قوى سياسية جر الصرح البطريركي ليكون رأس حربة في الحملة على حزب الله وهو ما سعت له القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع وتمثلت آخر مظاهره بالتجمع الحزبي قبل عشرة ايام في بكركي الذي تهجم الخطباء فيه على حزب الله ، وترى المصادر "ان انعقاد لجنة الحوار في هذا التوقيت نسف الهدف القواتي بجر بكركي لتكون رأس حربة ضد حزب الله، واكد هذا اللقاء -بحسب المصادر- على "اهمية التواصل والتلاقي والحوار والنقاش الهادىء بشأن الملفات الخلافية بين بكركي وحزب الله، بعيدا عن الخطاب التصعيدي الذي سعت معراب لجر بكركي اليه تجاه الحزب".
وكانت عقدت اللجنة الثنائية للحوار بين البطريركية المارونية الممثلة بالمطران سمير مظلوم والأمير حارس شهاب، وبين حزب الله الممثل بعضوي المجلس السياسي للحزب، الحاح محمد سعيد الخنساء، والحاج مصطفى الحاج علي، وتباحثوا بالأوضاع المأسوية التي يمر بها لبنان وأكدوا على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة قادرة على معالجة الكوارث التي يرزح تحتها الشعب اللبناني، وضرورة انعاش الإقتصاد على المستويات كافة.
من جهة أخرى، جرى البحث بموضوع الحياد الإيجابي الذي طرحه غبطة البطريرك مار بطرس الراعي واتفقوا على استكمال هذا البحث في إجتماعات لاحقة، كما ثمّن المجتمعون الزيارة التي قام بها قداسة البابا فرنسيس الى العراق، وتوقفوا عند اللقاء التاريخي مع المرجع آية الله السيد علي السيستاني والذي يُشكل دعامة كبرى في العلاقات الإيجابية الإسلامية-المسيحية ومواقفهما من تشجيع العيش المشترك بين الأديان واحترام حقوق الإنسان أيا يكن انتماؤه الديني.
خاص المحور