تساءلت مصادر سياسية متابعة عن مستقبل حكومة العهد الاولى بعد "نسف" رئيسها سعد الحريري لسياسة "النأي بالنفس" التي تضمنها بيانها الوزاري ، وذلك من خلال موافقته على بيان القمة العربية في مكة المكرمة، والذي كان منحازا بالكامل الى المحور الاميركي والرجعية العربية.
واكدت المصادر أنه بعد كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الحازم في مهرجان يوم القدس، والذي أدان فيه موقف الوفد اللبناني الى قمة مكة المكرمة وأنه لا يعبر عن موقف الحكومة اللبنانية فإن هناك تداعيات كبيرة لما بعد موقف الحريري في قمة مكة، وبحسب المصادر المتابعة التي تحدثت لـ"المحور" فإنه اذا لم يُصر الى معالجة ما للموقف، فإن الامور قد تذهب في مسارات متعددة ،لأن الوضع في لبنان لا يحتمل هذا الانحياز الفاضح الى محور اقليمي ضد آخر، وخصوصا من قبل رئيس الحكومة الذي كان يشدد هو على سياسة "النأي بالنفس" داخل الحكومة . ولم تستبعد المصادر أن نكون امام مشهد شبيه بالعام 2011 عندما جرت الاطاحة بالحريري عندما ضرب التوافق الداخلي وذهب الى البيت الابيض ليحرض على فريق لبناني عند الاميركيين .
المحور