المقال السابق

من الصحف هذا ما حصل في فصيلة الاوزاعي 
12/02/2020

المقال التالي

رياضة أبي يونس ورزق بطلا لبنان بالريشة الطائرة
12/02/2020
خاص خاص المحور : عماد مغنية..الرعب الدائم للعدو

هلال السلمان 
في مثل هذا اليوم 12شباط من العام 2008 ، اغتالت المخابرات الاميركية والصهيونية بالتعاون مع اجهزة مخابرات عربية، القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية، عبر وضع عبوة ناسفة قرب سيارته التي كانت مركونة بحي المزة في العاصمة السورية دمشق . 
ليختم بذلك مسيرته الجهادية الزاخرة بالعطاء، والتي امتدت لعشرات السنين والتي آلمت الكيان الصهيوني والولايات المتحدة في الصميم، حيث كان له الفضل في التخطيط لعملية الاستشهادي احمد قصير التي دمرت مقر الحاكم العسكري الصهيوني في صور في 11تشرين ثاني عام 1982 ، والتي ادت الى مقتل وجرح ما يقرب من المئتين من ضباط وجنود جيش الاحتلال الاسرائيلي، والتي شكلت فجر العمليات الاستشهادية للمقاومة الاسلامية في لبنان، ثم كانت بصماته واضحة على عملية تفجير مقر المارينز على طريق مطار بيروت عام 1983 ،والتي ادت الى مقتل وجرح قرابة 300جندي اميركي، وكانت تداعياتها هزيمة المشروع الاطلسي في لبنان وفرار قواته من هذا البلد الى غير رجعة. 
وكان للشهيد مغنية الفضل الكبير في انجاز تحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي عام 2000، وتحقيق الانتصار الالهي والتاريخي على العدو في عدوان تموز 2006، وقد اطلق الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله على الشهيد مغنية "أنك بحق قائد الانتصارين"، في إشارة الى تحرير الجنوب ونصر تموز. وكان للشهيد مغنية الفضل الكبير بإنجاز التطور العسكري النوعي للمقاومة الاسلامية من خلال التزود بالاسلحة الصاروخية النوعية وبعيدة المدى، إضافة الى بناء القوة الخاصة في المقاومة "قوة الرضوان" التي ارعبت ولا تزال قادة كيان الاحتلال لأنها معدة لتكون "رأس الحربة" في معادلة "العبور المقدس" الى الجليل شمال فلسطين المحتلة، في اي حرب مقبلة بين المقاومة وكيان الاحتلال الاسرائيلي. هذا فضلا عن دوره الاساسي في دعم المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال في غزة والضفة الغربية،كذلك كان للشهيد مغنية دور اساسي في إعداد وتجهيز وتدريب مجموعات المقاومة العراقية التي الحقت هزيمة منكرة بالاحتلال الاميركي للعراق، وكلفته آلاف القتلى والجرحى ما اجبره على الانسحاب الاول من هذا البلد عام 2011. 
بالاجمال فإن ما حققه الشهيد مغنية من بناء قوة المقاومة الاسلامية في لبنان وعلى امتداد قوى محور المقاومة هو بنية ستبقى مفاعيلها باقية ويُعتمد عليها في اي مواجهة مقبلة بين محور المقاومة ومحور الشر المتمثل بأميركا واسرائيل واذنابهما من بعض الانظمة المتخاذلة في المنطقة.. وسيبقى طيف الشهيد عماد مغنية رعب دائم على الاعداء . 

خاص المحور

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة