أكد قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الايراني العميد اسماعيل قاآني ، ان الفقيد العميد محمد حجازي نائب قائد قوة القدس علمنا تقديم جميع التضحيات من اجل الاسلام، مشيرا الى ان جبهات المقاومة تتخذ كل يوم خطوة أساسية ضد الأعداء.
وفي مراسم تشييع جثمان العميد حجازي في مدينة اصفهان (وسط ايران): القى قائد قوة القدس كلمة قال فيها: كان الشهيد حجازي من الأشخاص المميزين الذين بدأوا من مدرسة الإمام الصادق (ع) في مجال العلوم وفي مجال الجهاد اينما احتاجه الإسلام، وهذا الرجل الشجاع مع أصدقائه وإخوانه المضحين علمنا تقديم كل التضحيات من أجل الإسلام.
ووصف اللواء قاآني، الشهيد حجازي بانه انموذج للمقاومة، مشيرا، الى انه بدأ مسيرته الجهادية منذ كان في مطلع شبابه في مقارعة نظام الشاه الطاغوتي قبل انتصار الثورة الاسلامية، وبمجرد انتصار الثورة، كان في الطليعة في المجالات الصعبة من محافظة سيستان وبلوشستان (جنوب شرق) الى مختلف المناطق التي كانت بحاجة إلى الخدمة.
واشارالى أن الشهيد حجازي كان حاضرا في مختلف مراحل الدفاع المقدس، مضيفا: وجوده في الوحدات العملياتية في مختلف مناطق من قاعدة منتظري الشهادة في أهواز إلى جبال كردستان الشاهقة، وكان له دور مؤثر من مقار العمليات الاولية التي تشكلت إبان الحرب إلى مقر عمليات القدس.
ولفت قائد قوة القدس الى ان الشهيد حجازي تولي لمدة 10 سنوات قيادة قوات التعبئة التي تعتبر ركيزة اساسية للثورة الاسلامية، وقال: لقد خدم في ساحة المقاومة الدولية بنجاح، وإنصافًا كان حضوره في ساحات المقاومة في الخارج مؤثرًا.
واشار العميد قاآني الى رسالة المواساة التي اصدرها قائد الثورة الاسلامية وقال: ان قائد الثورة وصفه بأنه عاش مجاهدا وصاحب فكر نير، وقلب مفعم بالإيمان الحقيقي ومليء بالدوافع والعزيمة الراسخة والقوة من اجل خدمة الإسلام والثورة الإسلامية.
وشدد على أن طريق الشهيد حجازي في مجال المقاومة لا يزال مستمرا، مضيفا: إن المسار الذي وسعه الشهيد سليماني في مجال المقاومة، كان الشهيد حجازي من السائرين الحقيقيين على هذا المسار، وقد اجتازه بشكل جيد وعلمه للآخرين، وبعون الله سيستمر هذا المسار الرائع للمقاومة، وهذا هو المسار الذي وعد الله به بتحقيق النصر، وسوف يمضي قدمًا بقوة ونجاح كل يوم، والمكان الوحيد الذي يتوقف فيه لتعزيز نشاطه هو تحقيق الحكومة العالمية للإمام المهدي (عج) ولا شيء غير ذلك.
واردف قائد قوة القدس قائلا: اليوم تشاهدون جبهات المقاومة المختلفة من إيران الإسلامية الى لبنان والعراق وسوريا واليمن، حيث تعلم أبناء المقاومة من هذه المدرسة ويقومون بخطوة اساسية كل يوم ضد أعداء الثورة والإسلام وفي مقدمتهم اميركا والكيان الصهيوني المتعطش للدماء، وهذا هو درب المقاومة المشرف الذي سيتواصل بعون الله الى حين تأسيس الحكومة العالمية للإمام المهدي (عج).
الاعلام الايراني