قصيدة للشاعر حاتم عسيلي ، خص بها موقع "المحور" ، بمناسبة ذكرى عروج الامام الخميني قدس سره في الرابع من حزيران .
شَــقـائقَ النُّورِ فِيضي فَوقَ أشعاري
واسـتَـلهمي أدَباً مِن رَوضِ أفكــاري
واستَقدِمي قَبَساً مِـن كُلِّ مَن كَتَبَتْ
أبيـــــــاتُـهُ المَجدَ فوقَ الشَّـمسِ بالنَّــارِ
لأكتُبَ الحَرفَ نُـوراً ســـــــــاطِعـاً أبَـداً
بَينَ النُّجومِ،على راحــــــــــاتِ أقمـــــــارِ
فــــــــــإنَّـهــــا شـَخَصَتْ عَيني إلى عَلَـمٍ
فيهِ الخِصــــــــالُ غدَتْ نَهجـاً لأحرارِ
ذاكَ الخُمَينيُّ قـد حــــــارَ الوُجودُ بهِ
فــــــانســـــــــــــابَ يُنشِـدُهُ لَحنـــــــاً بقِـيثــــــارِ
وجِئتُ أســــــــــــــألُهُ عـن ثَـــــــورةٍ نَبَتَتْ
أثمـــــــــارُهـــــــــا حَمَلَتْ قُدسِــــيَّةَ الثَّـــــــــارِ
أجــــــــــــابَني،دَمَعَتْ عَينـي لَدَى ألَـــــمٍ
عـــــــــــــــانَتهُ أُمَّتُـنـــا مِـن غَدرِ سِـمسارِ
فاختَرتُ مِن شُهُبِ الأقمـارِ مُوقَدَةً
تَهفو لهــا حِدَقٌ مِن دُونِ إبصــــارِ
ثُمَّ اعتَـنَيتُ بهــــــــا غَرســــــــــــــاً وتَربِيَةً
وقد سَـــــــكَــــبــتُ لهـــــــا دَمعـــي بمِقدارِ
وها هيَ اليَومَ قد شَبَّت وقد عَظُمَت
فــــــــأرسَــلَت فَـيئهـا في كُـلِّ مِضمــــارِ
وأخــــــرَجَـــــتْ ثَـــمَــــراً فـي الله تَبذُلُــــــــــهُ
وأصبَحَــــــــتْ قِـبلَــــــــةً فــي حَجِّ ثُــــــوّارِ
يــــــــــــــــا آيـــــــــــــــةَ اللهِ فـي كَفَّيكَ مَيسِـرةٌ
عَــنَّــــــــــا خَلَعتَ بِهــا أيقُونَةَ العـــــــــــــــارِ
كـــــــانَ الظَّلامُ على أبصارِنا أرَقـــــــاً
والفَجرُ قد كُحِّـلَت عَــينـاهُ بالقــــــــــارِ
حَـتّى أتَيتَ وسَـــــيفَ الحَـــــقِّ تَــرفَعُهُ
وحَــــدُّهُ الشَّـــــــمـسُ إن شَـعَّت بأنـــــوارِ
سَيفٌ ضَرَبتَ بهِ هــــامَ الطُّغـاةِ فَلَم
يَبقـى لَـهُم أثَـــرٌ مِن هَولِ إعصــــــارِ
فاستَيقَظَت أُمَمٌ عَـــطشى الى أمَـــلٍ
أحيَيتَـهُ فَغَـدا سَــــــــيلاً كـــــــــأنهـــــــــــــــــــارِ
عَـــــلَّمتَنـا قِيَمـــــــاً صارَت لَنـا قَـسَــــمـاً
مِيثــــــــــاقُهُ قَـبَسٌ مِن نَـهجِ أطهــــــــــارِ
لا شَرقَ يَحكُمُنا لا غَـربَ يُرغِـمُنا
إسـلامُنــا هِبَـةٌ مِن رَحمَةِ البـــــــــــــــاري
يـــــا آيــةَ اللهِ في أمجـــــادِكَ انسَكَبَت
آيُ الجهــــــــــــادِ على بَـذلٍ وإيثـــــــــــــــــارِ
فَجَّرتَهــــــــا حِمَمَــــــــاً أعـلَيتَهــــــــا قِمَمَـــــــاً
حَتّى غَدَت عَـلَماً في فِكـرِ أنصـارِ
هذا الزَّمـــــــــــانُ لَدَيكَ الرأسَ طأطأهُ
ثُـمَّ انحَنَى وتَـــــلا آيـــــــــــــــــاتِ إكبــــــــارِ
لَــــــولاكَ يـــــــا ثَورَةَ الإســلامِ لاندَثَرَت
آثـــــــــــــارُ طَهَ وضاعَت دُونَ إخبــارِ
فَـليَـشهَدِ الكَونُ والتـــاريخُ إن عَبَقَت
أوراقُـهُ بِشَـــــــــــذىً مِن عِطـــرِ أبـــــــرارِ
أنَّ الخُمَينيَّ أحيــــــــــــــــا دِينَ أُمَّتِنـــــــــــا
في ثَــــــورَةٍ سَحَقَت أصنــــــــــامَ كُـفَّـــــارِ
الشاعر حاتم عسيلي.
المحور
