خرجت عصر اليوم الاثنين، مسيرة جماهيرية حاشدة في ساحة باب اليمن بالعاصمة اليمنية صنعاء تضامنا مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
ورفع المشاركون في المسيرة العَلم الفلسطيني إلى جانب العلم اليمني، والشعارات المتضامنة مع القضية الفلسطينية والرافضة للاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته بحق فلسطين أرضا وشعبا ومقدسات، كما تم إحراق العلم الإسرائيلي والأمريكي.
وهتف المشاركون بالموت لإسرائيل والموت لأمريكا، مؤكدين أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية المركزية للأمة وأن التنازل عنها أو المتاجرة والمزايدة بها ليس في قاموس الأحرار من أبناء الأمة.
واستنكروا جرائم القتل والتدمير والتهجير التي يقوم بها العدو الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة غزة والقدس المحتلة والاعتداء على المصلين في المستجد الأقصى المبارك في إساءة وإهانة للأمة كل الأمة.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي في كلمته عن المجلس السياسي الأعلى: "فليذهب تحالف العدوان على اليمن بطائراته لتحرير فلسطين ونحن حاضرون لمساندته".
وأضاف الحوثي أنه يجب أن يكون هناك حرب إعلامية وسياسية على العدو وأن يتحرك إعلامنا لاستنهاض الهمم والشعوب.
وتابع قائلا: "في فلسطين الإباء رأينا الرجال وهم يدهسون العدو ويقصفونه بصواريخهم وبكل ما يملكون، وهذا الأمر أسقط صفقة القرن".
وأكد أن العدو الإسرائيلي اعتدى على المسجد الأقصى والقدس، والشعوب العربية والإسلامية واجبها الوقوف إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية في تصديها لهذه الاعتداءات.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني يقف في الخندق الأول دفاعا عن الأمة، مشيرا إلى أن السعودية صنفت حركة حماس إرهابية لأنها رفضت المشاريع الأمريكية والإسرائيلية.
وأوضح بالقول: حاضرون للتحرك بأموالنا إلى جانب الشعب الفلسطيني، وكل التبرعات ستصل مباشرة إلى الفصائل الفلسطينية، معبرا عن شكره للحضور المبارك الذي أوصل رسالته بأن القدس اليوم أقرب.
من جانبه ممثل حركة الجهاد في اليمن أحمد بركة قال إن هذه هي ملحمة التحرير بإذن الله، والمعركة اليوم في كل فلسطين هي استعداد للملحمة الأخيرة بيننا وبين المحتل الغاصب.
وأكد بركة أن الزمن الذي نُضرب فيه وحدنا وتنتهك فيه حرمة القدس قد انتهى، لافتا إلى ما تفعله المقاومة في غزة لم تفعله دول وأنظمة.
وأضاف أن بركة فلسطين حاضرة في معركة سيف القدس، وهذه المعركة هي مناورة للمعركة النهائية.
وبين أن قصف العدو الجنوني يظهر حجم الفشل الذي مني به جراء قصف عاصمتهم المزعومة.
بدوره أوضح ممثل حركة حماس في اليمن معاذ أبو شمالة أن القدس ستظل في قلب كل عربي ومسلم حر.
وقال: "يا أهلنا في اليمن، أرفع لكم تحية من أهلنا الصامدين والمجاهدين في ربوع فلسطين، مضيفا أن الشعب اليمني والفلسطيني همهم وقضيتهم واحدة، وروحهم هي الروح الإيمانية.
وأكد أن هذه الجولة من الصراع مع العدو انطلقت دفاعا عن الأقصى وسكان القدس وحي الشيخ جراح، فكانت معركة سيف القدس معلنة ارتباط غزة بالقدس وكل فلسطين.
وأشار ممثل حركة حماس في اليمن إلى أن المقاومة في غزة ستظل سيفا للقدس، تقطع كل يد تحاول المساس بالأقصى وأهله.
وتابع أن الجموع اليمنية تؤكد للعدو الإسرائيلي أن أمتنا ستطارده حتى إزالته من الوجود، قائلا إن هذه الجموع تبرق لأهلنا في فلسطين أنهم ليسوا وحدهم، وأن هذه الأمة باقية إلى جانب شعبنا حتى التحرير.
وأردف أن هذه الجموع تؤكد أن قضية فلسطين هي القضية المركزية لهذه الأمة وأن هذا الخروج الجماهيري رسالة للمطبعين أن الأمة بخير ولن تسير وراءكم، وأن مشاريعكم الخيانية مفضوحة وإلى زوال.
وقال معاذ أبو شمالة: إخوانكم في كتائب القسام وفصائل المقاومة أعدوا العدة وتوكلوا على الله وهم اليوم يذيقون العدو شيئا من غضب الأمة، لافتا إلى أن المجاهدين في غزة صنعوا صواريخهم وسلاحهم بأيديهم، وها هم يقفون في الميدان ولا يخافون في الله لومة لائم.
وبين أن أهل اليمن هم أهل المدد لفلسطين والأقصى وهذا ليس جديدا عليهم فهو وصف رسول الله لهم.
واختتم كلمته قائلا: "صواريخ المقاومة اليوم تعلن أن نهاية الكيان قد بدأت وساعة النصر قد اقتربت".
فيما حيا ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في اليمن خالد خليفة صمود أهلنا في القدس وغزة والضفة والمناطق المحتلة عام 1948.
وشكر خالد خليفة القيادة اليمنية وعلى رأسها السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي على مواقفه إلى جانب فلسطين والقدس.
ولفت إلى أن الشعب اليمني قدم الغالي والنفيس لنصرة الشعب الفلسطيني رغم العدوان والحصار، ناقلا تحيته لرجال اليمن من الجيش واللجان الشعبية الذين يسطرون أروع الملاحم والبطولات.
وأفاد بأن صراع الشعب الفلسطيني مع المشروع الصهيوني متصل الحلقات، والمقاومة اليوم تشكل أحد أضلاعه الرئيسية.
هذا وأكد بيان المسيرة أن معركة سيف القدس هي معركة الأمة جمعاء، وجميع المسلمين مدعوون لخوض المعركة بكل الوسائل الممكنة.
وبعث البيان لفصائل المقاومة في غزة كل التحية والإجلال لشجاعة موقفهم التاريخي نصرة للقدس والأقصى.
وأشار إلى أن اشتعال الضفة والمناطق المحتلة دليل عملي على إرادة فلسطينية صادقة نحو التحرر الشامل ورفض كيان الاحتلال.
وقال بيان المسيرة إن زمن سيطرة العدو على القدس والأقصى قد ولى، وثمن استمرار اعتداءاته سيكون كبيرا.
وأضاف أن الجرائم الوحشية بحق أهل غزة والضفة والمناطق المحتلة سترتد على كيان العدو غضبا صاروخيا مدمرا.
وتابع أن شعوب المنطقة معنية بأن تنتصر بكل قوة للأقصى وغزة، وأن تجعل معركة سيف القدس تدشينا لحقبة تحرير كل فلسطين.
ولفت إلى أن دوي صواريخ المقاومة في تل أبيب والمناطق المحتلة وشلل كيان العدو هو من تباشير تحقيق وعد الآخرة وعلى الأمة أن تستعد لذلك.
وأوضح أنه رغم العدوان والحصار المفروض علينا، لن نألوا جهدا في نصرة فلسطين شعبا ومقدسات.
رصد المحور