دعا النائب إيهاب حمادة خلال احتفال أقامه حزب الله في بلدة بريتال، بمناسبة عيد المقاومة والتحرير وانتصار المقاومة الفلسطينية في غزة، في حضور فاعليات بلدية واختيارية وحزبية واجتماعية، "كل الأقطاب إلى الإسراع في تأليف الحكومة، لأن الوقت وواقع اللبنانيين لم يعد يسمح بالمماطلة، وبالتالي نحن مسؤولون أمام اللبنانيين الذين لن يغفروا في قادم الأيام، ولن يسامحوا، وسيكون لهم موقفهم، وقال: "أنقذوا هذا البلد حتى يكون هناك في الحد الأدنى، بلد لكي تستمروا في حكمكم له".
واعتبر أن "25 أيار 2000 هو تتويج لمرحلة النضال العربي الإسلامي ولكل المقاومات على مدى حوالى 70 عاما من الجهاد والمقاومة لأعزاء وشرفاء في هذه الأمة. وانتصار تموز 2006 شكل الكسر الحقيقي للنموذج الإسرائيلي، فلم يعد الإسرائيلي المتحكم والذراع الطولى لتحقيق مصالح الغرب، وتحول الجيش الصهيوني من جيش الهجوم والاعتداء والاحتلال إلى جيش يبني خطته على مستوى الدفاع، وتغيرت العقيدة في استراتيجية العدو بعد سلسلة الهزائم، ولم يعد الجيش الذي لا يقهر".
أضاف: "وصلنا في محور المقاومة إلى جهوزية لخوض معركة إزالة إسرائيل من الوجود، وبات كل منا حتى طفلنا الصغير على يقين بأن كيان هذا العدو لن تمر عليه الذكرى السنوية المئة لإنشائه".
وسأل: "ماذا ينتظرون لتتألف الحكومة؟ البعض في لبنان على ماذا يراهن، الكيد السياسي إلى أين سيأخذنا، التفكير انطلاقا من زواريب ومصالح ضيقة ماذا يفعل لنا؟ أسرعوا في تأليف الحكومة قبل أن تستيقظوا فلا تجدوا بلدا".
وأشار إلى أن "الأزمات متجذرة وأصبحت عميقة، فضلا عن الكورونا، الحمد لله حصل إنجاز على هذا المستوى، ونسأل الله أن يمن بالشفاء على جميع المرضى، أزمة محروقات، أزمة دولار، أزمة مواد غذائية، أزمة دواء وأزمات متتالية على المستويات كافة، والبعض يتفرج على اللبنانيين، ماذا ينتظر؟ لقد نفد الوقت ولم يعد بإمكان اللبنانيين السكوت على ذلك الإخفاق الذي ربما كان متعمدا في الوصول لتأليف حكومة".
وتابع: "تنازلوا عن بعض المصالح، وانظروا إلى الناس وإلى الواقع الذي يعيشه هؤلاء الناس الذين ربما يصلون إلى مرحلة عدم إعطائكم فرصة لاستدراك الأمر، هذا إذا كان لدينا الوقت لاستدراك الواقع المعيشي والاقتصادي والمالي الذي وصلنا إليه في لبنان".
وقال: "في نهاية المطاف ستصلون إلى مرحلة تجلسون فيها مع بعضكم وتتألف الحكومة، فلماذا هذا التأخير وهدر الوقت. ونحن في كل يوم نتأخر فيه عن حكومة تنهض بهذه الأعباء على مستوى لبنان، وتعيد لبنان إلى الحد الأدنى من الوجود على المستويات كافة، كل يوم نمضيه دون تشكيل الحكومة يذهب بإمكانية الوصول إلى حل".
وختم مؤكدا أن "الخارج غير مهتم، فهو منشغل في مشاكله. الأزمة الحقيقية في تشكيل الحكومة هي توازنات الداخل، وبالتالي هل نتفرج على المركب الذي يقل جميع اللبنانيين، بمن فيهم الساسة، وهو يغرق، ساعتئذ لا ينفع الندم".
رصد المحور