أكد الامام السيد علي الخامنئي، تعليقاً على الانتخابات الرئاسية الايرانية المقرر اجراؤها في الثامن عشر من الشهر الجاري، أن “هناك من يريد أن يثبط عزيمة الشعب عن المشاركة في الانتخابات”، لافتاً إلى أن “الاحباط وسوء الادارة يجب اصلاحها عبر المشاركة وليس التخلي عنها”، داعياً كافة أفراد الشعب الى “اعتبار أنفسهم مسؤولين عن الدعوة للمشاركة في الانتخابات”.

كما دعا سماحته، في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى السنوية الثانية والثلاثين لرحيل الامام الخميني (رض)، المرشحين للانتخابات أن “لا يطلقوا الوعود التي يعجزون عن تحقيقها”، مؤكداً أنه “لا ينبغي الوثوق بمجرد الوعود والشعارات في الانتخابات، ويجب محاسبة المرشح الذي لا يفي بوعوده”، داعياً المرشحين في الوقت عينه الى “الالتزام بمكافحة الفساد ودعم الانتاج الداخلي”.

 كما شدد الامام على أن تكون هذه الانتخابات “هزيمة الأعداء”.

من جهة ثانية، رأى الامام أن “الأعداء يحسبون أن الجمهورية الإسلامية لن تحتفل بذكراها الاربعين”، مشيراً إلى أن “الأميركيين كانوا قد أعلنوا جليا أن الجمهورية الاسلامية لن ترى ذكرى تأسيسها الـ 40 ما يثبت فشل مثل هذه التكهنات”.

ولفت آية الله خامنئي الى أن “صمود الإمام الخميني (قدس سره) وانتصارات الشعب الايراني خلال الحرب المفروضة أبطل جميع التكهنات بشأن فشل الثورة الاسلامية”، متابعاً أنه “كانت للإمام الخميني (رض) ابداعات كثيرة من أهمها تأسيس الجمهورية الإسلامية”.

هذا ورأى السيد أن “الثورة الاسلامية ليس لم تسقط وتضمحل خلال العقود الماضية بل أصبحت أكثر قوة وتقدما يوما بعد يوم”، مشيرا الى ان “سر صمود الثورة الإسلامية يكمن في تلازم الجمهورية مع الإسلامية أي حكم الشعب والإسلام”.

ولفت سماحته الى أنه “حاكمية الإسلامية تتجلى بوضوح في القرآن الكريم، والإمام الخميني (رض) قد سار على هذا النهج في تأسيس الجمهورية الإسلامية، وانه كان يؤمن بقوة الشعب وقدراته وصموده ووفائه”، مؤكداً أن الامام الخميني “لم يجامل أحداً على حكم الله”، ولافتاً إلى أنه “من حق الله على الشعب ان يتعاونوا على إقامة حكومة الحق والعدل”.

هذا وقال السيد في كلمته إن “الإمام الخميني اعتبر كلمتي (الجمهورية) و(الاسلامية) هما سر النجاح وحل لمشاكل البلد، كما انه استطاع ان يجعل الشعب الايراني سيداً لنفسه بعد الدكتاتورية المطلقة كما قام بتوظيف قدرات الشعب العظيمة لتحقيق اعمال كبيرة”.