اجتمعت لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية - الفرنسية مع السفيرة الفرنسية آن غريو في مجلس النواب، في حضور رئيس اللجنة النائب سيمون ابي رميا والنواب: ياسين جابر، حسين الحاج حسن، بيار بو عاصي، عناية عز الدين، علي بزي، سليم عون، الان عون، انطوان حبشي، ادي ابي اللمع، رلى الطبش، ابراهيم عازار، وطارق المرعبي. وجرى عرض العلاقات البرلمانية بين البلدين وتطورات الاوضاع العامة.
ابي رميا
اثر الجلسة، قال ابي رميا: "كان اللقاء ايجابيا جدا وطويلا بين اعضاء لجنتي الصداقة اللبنانية - الفرنسية البرلمانية التي لي شرف ترؤسها او مع مجلس الشيوخ الفرنسي الذي يترأس لجنته الزميل ابراهيم عازار. وحضر رئيس لجنة الشؤون الخارجية الزميل ياسين جابر وعدد من النواب اعضاء اللجنتين. اللقاء كان صريحا وشفافا جدا وصادقا جدا لسعادة السفيرة آن غريو، وكان برفقتها المستشار الاول او السكرتير الاول والمستشار السياسي او المسؤول عن العلاقات الاقتصادية مع لبنان والمنطقة".
وأضاف: "لست مخولا التحدث باسم السفيرة، لكن سألخص مواقفها، ونستطيع ان نلقي الضوء عليها، وهي تنقل الموقف الفرنسي الرسمي. اولا فرنسا تؤمن بالديبلوماسية المتكاملة. وتقول ان من المؤكد ان البرلمانيين لديهم دور اساسي في التكامل الديبلوماسي. وطلبت ايضا الاستماع الى آراء النواب وافكارهم واقتراحاتهم، وهم يمثلون كل الكتل النيابية الموجودة في المجلس. فرنسا تعمل جاهدة من اجل لبنان سيد موحد ولبنان مستقر. والهم الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي هو الضاغط، وفرنسا تأسف لأن مهمتها اليوم اصبحت محصورة في تقديم المساعدات الانسانية الاساسية الاولية من اجل ان تكون الى جانب الشعب اللبناني الذي يعاني، وتحمل اللبنانيين المسؤولية الاساسية بعدم التزام تعهداتهم وخصوصا تجاه الشعب اللبناني".
وتابع: "يجب ان تكون هناك ادارة سياسية مسؤولة من اجل وقف الانهيار. وهذا الامر يتطلب حتما قيام حكومة لبنانية تتمتع بالصدقية. وفرنسا، بحسب قول السفيرة، لا تتدخل في اعطاء تسميات لهذه الحكومة، ولا تشارك في تسمية الوزراء. هذه مهمة حصرية سيادية لبنانية. لكن تقول لن تكون هناك مساعدات حتما على الصعيد الدولي اذا لم تكن هناك حكومة قادرة على الاصلاحات المطلوبة منا لبنانيا ودوليا".
وقال: "في هذا الوقت، فرنسا تقف الى جانب الجمعيات اللبنانية التي تقف الى جانب الشعب اللبناني في معاناته، وتؤدي دورها على المستوى الدولي من اجل ان يبقى لبنان على الاجندة الدولية وليس نقطة ثانوية وهامشية".
وأضاف: "تحدثنا عن التنسيق بين البلدين ودور فرنسا على الصعد الاقتصادية، التربوية والثقافية، والمساهمة في كل ما له علاقة بالمؤسسات الصحية، لكن خلاصة الكلمة التي قالتها سعادة السفيرة هي ان المسؤولية قبل كل شيء لبنانية بحتة. هم موجودون لمساعدتنا وليس ليكونوا مكاننا. قدم النواب مداخلات عن مقاربتهم لمختلف الملفات عن الواقع اللبناني الحالي او استشراف المستقبل السياسي في البلد، من اجل نظرة جديدة لنظامنا إن على الصعيد السياسي او الاقتصادي".
وختم: "في نهاية الاجتماع، كان هناك تأكيد لاستمرار اجتماعات كهذه، وسنعقد اجتماعات هادفة مع المسؤولين في السفارة الفرنسية سواء أكانوا مسؤولين عن الملف الاقتصادي او الثقافي او الملفات الاخرى التي نعنى بها كلبنانيين".
رصد المحور