خاص المحور
في اللحظة التي جرى فيها الاعلان عن رفض قائد الثورة الاسلامية في ايران، الامام السيد علي الخامنئي الرسالة المكتوبة التي حملها اليه رئيس وزراء اليابان من الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن التفاوض ، سارعت الادارة الاميركية الى تصعيد لهجتها مجددا ضد طهران وكانت البداية مع مزاعم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، خلال مؤتمر صحفي عن إتهام إيران بالوقوف وراء الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان.
حيث إدعى أن الولايات المتحدة استنتجت ذلك استنادا إلى معلومات استخباراتية ونوع الأسلحة المستخدمة وتطور الهجمات.وتابع مايك بومبيو قائلا: "إن طهران تعمل على تعطيل تدفق النفط عبر مضيق هرمز"، مشددا على أن واشنطن تعمل على تحقيق تعهداتها بشأن الحرب على تصدير النفط..
بعد ذلك جاءت تغريدة الرئيس الامريكي دونالد تارمب نفسه، الذي قال ان الجانبين الاميركي والايراني ليسا جاهزين للتفاوض، وهو الذي كان ينتظر بفارغ الصبر الجواب الايراني الايجابي على رسالته المكتوبة والتي بقي مضمونها طي الكتمان ، وإذ به تخيب آماله مرة جديدة مع جواب الامام الخامنئي الرافض للرد على رسالته او للتفاوض معه وتأكيده أنه ليس أهلا للتفاوض معه . وبحسب الخبراء السياسيين فإن الجواب الايراني الرافض للتفاوض مع ادارة ترمب تحت الضغط شكل "صفعة قوية" لهذه الادارة المتعجرفة ، والتي باتت عاجزة باعتراف قادتها ومسؤوليها عن شن اي عدوان على الجمهورية الاسلامية ، والمقابل فإن ترامب المقبل على حملة انتخابية صعبة في الانتخابات الرئاسية باءت سياسته التصعيدية عبر العقوبات ضد ايران بالفشل الذريع، مع عدم رضوخ طهران لشروطه حول التفاوض بشأن اتفاق نووي جديد يضاف اليه ملف القوة الصاروخية في ايران والدور الاقليمي لإيران في منطقة الشرق الاوسط .
وعليه فإن ما يتوقعه الخبراء هو ان تتركز الجهود اليابانية حاليا على محاولة ايجاد تهدئة بين الطرفين الاميركي والايراني، وعدم ذهاب الامور نحو مزيد من التصعيد ، لأنه بات واضحا ان الايراني لن يفاوض تحت الضغط ، والمطلوب من الاميركي تغيير مساره من فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على ايران الى بدء رفع وازالة هذه العقوبات ، والخلاصة ان الكرة في ملعبه ولن يجدي التصعيد او فرض مزيد من العقوبات على طهران .
خاص المحور