معادلات جديدة، صنعها قرار الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله ببدء استيراد الوقود من ايران للبنان، الذي يتعرض لحرب اقتصادية تقود خيوطها الادارة الاميركية منذ سنوات،وفي هذا السياق، ترى مصادر مطلعة في حديث لموقع "المحور الاخباري" أن هذا القرار الجريء جاء في لحظة سياسية حساسة تعرضت فيها الادارة الاميركية لواحدة من اقسى هزائمها في التاريخ، مشيرة بذلك الى الانسحاب المذل من افغانستان، وتؤكد المصادر ان هذا القرار هو مفصل استراتيجي وسيكون عبارة عن مسار تصاعدي في مواجهة الحرب الاقتصادية الاميركية على لبنان، وقد جاءت اولى انجازات هذا القرار بخضوع واشنطن وإعلانها موافقتها على استجرار الكهرباء من الاردن عبر سوريا الى لبنان وهو كسر لاول حلقة من سلسلة القيود والعقوبات التي فرضها ما يسمى "قانون قيصر" على سوريا ومن خلالها على لبنان .
وتعتقد مصادر قريبة من حزب الله انها، "كثيرةٌ هي النتائج والتداعيات التي حركها إعلان الأمين العام لحزب الله عن بدء استقدام ناقلات النفط الإيرانية إلى لبنان".
فـ"شعبياً لم تنغص أصوات التشويش على اللبنانيين شعورهم بأمل انفراج أزمة طوابير الذل والعتمة، وسياسياً بدت جوقة الاعتراض هزيلة واهنة إلى حد اضطرت فيه السفيرة الأميركية لاسقاط قناع الدبلوماسية وخوض المواجهة مباشرة".
وتضيف المصادر "هكذا فإن النتيجة الأبرز هي انكشاف طبيعة المواجهة مع سفيرة دولة الحصار والتجويع. كذلك الحال بالنسبة للعدو الإسرائيلي الذي استنفر وانشغلت أوساطه بطرح الموضوع كأولوية في النقاش وفي بحث كيفية التعامل مع ما أنجزه حزب الله".
وتؤكد المصادر ان "اللعبة باتت مكشوفة وبضربة متقنة أسقط حزب الله القناع عن وجه الأصيل الأميركي الذي يحاصر لبنان ويجوع شعبه، بينما بدت أصوات الوكلاء المحليين ( الحريري وجعجع وشراذم ال NGOs) مجرد فقاعات فارغة".
وتختم المصادر ،"بات اللعب على المكشوف وجهاً لوجه مع واشنطن، أما أدواتها فلم يتحقق لهم مشهد التعاطف مع إلقائهم من طائرات الفرار، فهم سقطوا في منتصف الطريق، والمواجهة مع واشنطن في ذروتها".
خاص المحور