هلال السلمان
بدا لافتا للمراقبين، الحضور الاردني السياسي والاقتصادي مؤخرا تجاه كل من سوريا ولبنان ، عبر خطوات إيجابية تجاه البلدين. فما هي خلفية هذا الانفتاح ؟، وما هو الدور الذي يضطلع به النظام الاردني في هذه المرحلة؟، وهل هو دور اوكله اليه الاميركي في هذه المرحلة التي تشهد انكفاءً وتراجعا اميركيا في منطقة الشرق الاوسط؟ .
مصادر سياسية متابعة ترى في حديث لموقع "المحور الاخباري"، "أن إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن اتخذت قرارا استراتيجيا بتوكيل النظام الاردني ترجمة سياسة الولايات المتحدة الاميركية الجديدة تجاه كل من سوريا ولبنان، وذلك في اعقاب الفشل المدوي لمشاريعها المدمرة في هذين البلدين التي اوكلت سابقا لدول خليجية وعلى رأسها السعودية وقطر".
وتضيف المصادر "ان الدور الاردني المتصاعد حاليا والذي يقابله انكفاء سعودي سيترجم "البراغماتية " الاميركية التي عادة ما تستخدمها الادارات الاميركية لتعويض الفشل، او الحد من الخسارة في البلدان المستهدفة بمشاريعها الامبريالية" .
وتتابع "فمحور المقاومة انتصر في كل من سوريا ولبنان والحصار الاميركي المباشر وعبر الوكلاء قد فشل في هذين البلدين، وبالتالي فإن المطلوب حاليا تخفيف الحصار عن هذين البلدين وابقاء موطء قدم للاميركي وهو ما جرى توكيله للنظام الاردني الذي عادة لا يخطو اي خطوة دون تنسيق كامل مع الادارة الاميركية بشأن قضايا المنطقة ".
وتؤكد المصادر "ان الانفتاح الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي الاردني تجاه سوريا يأتي في هذا السياق ، وكذلك الامر بالنسبة للبنان، الذي استضاف رئيس الوزراء الاردني بشر الخصاونة الخميس في زيارة رسمية يرافقه خلالها عدد من الوزراء .وسيكون للاردن دور اساسي في استجرار الكهرباء الى لبنان عبر سوريا ". وكان صدر بيان اردني رسمي رحبت فيه عمان بتشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ،ويحكى عن دور للملك الاردني عبد الله لدى الرئيس الاميركي جو بايدن لتسهيل تشكيل حكومة ميقاتي. وعليه تتوقع المصادر "مرحلة تعاف جزئية لكل من سوريا ولبنان تتخففان خلالها من الحصار المطبق الذي كان مفروضا عليهما من قبل الاميركيين، والوكيل الاميركي لرعاية هذه المرحلة سيكون النظام الاردني، بعد خيبة الامل الاميركية من الاداء الخليجي، وخصوصا النظام السعودي الذي غرق في اليمن ولم يحقق اي نتائج لصالحه في كل من العراق وسوريا ولبنان" .
خاص المحور