هلال السلمان
توقيت مفصلي وحساس تحصل خلاله زيارة وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان الى لبنان، فهي تعكس بحسب مصادر سياسية مطلعة لموقع "المحور الاخباري"، "تبدل موازين القوى الجديدة في منطقة الشرق الاوسط بين "محور المقاومة"  والمحور الاميركي الاسرائيلي مع عرب التطبيع، حيث حقق المحور الاول انتصارات سياسية كبيرة في المنطقة، وهي متواصلة في اكثر من دولة وعلى اكثر من صعيد" . 
وتضيف المصادر: "ان هذه الانتصارات تبدأ من فلسطين الى اليمن والعراق وايران وسوريا ولبنان فضلا عن الصمود الايراني الكبير بوجه العتو الاميركي، من إدارة ترامب السابقة واستمراراً مع إدارة جو بايدن الحالية" . 
وتتابع المصادر "ان المشهد في فلسطين هو تنامي قدرات المقاومة في غزة، وانتفاضة الضفة الغربية تتصاعد ،مقابل عجز اسرائيلي كبير على كل المستويات، وفي اليمن غرق سعودي كبير على مدى 7سنوات أجبر قادة الرياض على الرضوخ والجلوس الى طاولة الحوار مع ايران في بغداد وعُمان، وفي العراق أجبر الاميركي على قرار الانكفاء آخر السنة الحالية، وستجري بعد ايام انتخابات تكرس انتصار محور المقاومة".
وتضيف المصادر "أنه في سوريا انتصر الرئيس الاسد، وها هو الاميركي يقر بالعجز ويفتح سياسة جديدة مع دمشق عبر ملك الاردن عبد الله الثاني، وفي لبنان تمكن حزب الله من كسر الحصار الاميركي الذي  بدأ قبل سنتين وقلب المعادلات عبر قرار استقدام الوقود الايراني الى لبنان" . 
في ظل هذه العناوين تأتي زيارة وزير الخارجية الايراني الى بيروت، تكريسا للمعادلات الجديدة، وهو التقى المسؤولين اللبنانيين وعرض امامهم وجهة النظر الايرانية لتطورات المنطقة، وجدد بحسب مصادر متابعة العروض السابقة بتقديم المساعدة للبنان في العديد من المجالات الحيوية، يبقى انه على الجانب اللبناني الرسمي تلقف الكرة والخروج من دائرة العجز والخوف من العقوبات الاميركية، والقبول بمساعدات اقتصادية ايرانية تخرج البلد من من الحصار والمأزق الاقتصادي والمالي الذي يعاني منه  .