عقدت جمعية الإمام المنتظر العالمية والعتبة الرضوية المقدسة ومؤسسة عاشوراء الدولية "ندوة فكرية"، بأجواء الليالي الفاطمية وذكرى شهادة القائدين الكبيرين الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ومرور أربعين يوماً على رحيل أحد مؤسسي الجمعية الحاج المجاهد عبدو عبيد، بضيافة سماحة السيد حيدر عثمان عضو جمعية الإمام المنتظر (عج) العالمية بحضور وفد من حركة "أنصار الله" اليمن يرأسة الدكتور حميد رزق مدير البرامج السياسية في قناة "المسيرة"، ووفد من عشائر سوريا يرأسة السيد تمام الشيخ إبراهيم الحسيني، وسعادة النائب السابق الدكتور حسن محمد يعقوب رئيس "حركة النهج"وسماحة الشيخ إبراهيم بلوط وجمع من المثقفين جاؤوا من مختلف المدن اللبنانية.
إفتتح الحفل المقرئ الحاج محمد النمر، وتلا سماحة السيد حيدر عثمان حديث الكساء اليماني وكانت كلمة وجدانية لاحد مشايخ الحسكة السيد تمام الشيخ ابراهيم تحدث فيها عن مناقب المرحوم الحاج عبدو عبيد (العبد الصالح) وعن الشهداء القادة مضيفاً أن الحاج عبدو كان من أولياء الله الذين يعملون بالسر ليلاً ونهار حيث أنفق لدعم العائلات في سوريا أكثر من مليونين دولار.
وألقى رئيس حركة النهج سعادة النائب السابق الدكتور حسن محمد يعقوب كلمة
تطرق فيها للوضع السياسي الدولي والاقليمي والمحلي وتناول تحديات ما يجري في المنطقة وما يترافق مع مفاوضات فيينا.
واعتبر يعقوب ان الضغط على المقاومة في الساحة اللبنانية كان شرسا في العامين الماضيين من خلال الازمة المعيشية والنقدية ولعبة الدولار وانهيار الليرة والوضع الاجتماعي وتركزت الحملة على محاولة فك التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر باستعمال كل اوراق الضغط ومنها انفجار المرفأ وحادثة الطيونة وخلق فتن في خلدة ومغدوشة وشويا...
والهدف الاساس هو قلب الرأي العام ضد المقاومة والحصول على الاكثرية في الانتخابات النيابية القادمة مرورا بافشال عهد الرئيس ميشال عون.
وشرح بمناسبة الذكرى الثانية لاستشهاد القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس كيف استطاع هذا المجاهد الكبير ان يتصدى رغم كل الظروف الصعبة والتحديات للمشروع الاميركي الاسرائيلي الذي كان مستنفرا بكل قوته للسيطرة على المنطقة بعد الهزيمة الكبيرة التي مني بها بعد حرب تموز ٢٠٠٦
وشرح يعقوب ان تقرير لجنة بيكر هاملتون رسم خطة الحرب الناعمة التي كان عنصرها الاساس الفكر التكفيري المتمثل بداعش والنصرة واخواتهما وصناعة الفتنة الشيعية السنية والفارسية العربية ومحاولة اسقاط محور المقاومة والممانعة في سوريا والعراق ولبنان،
وتطرق يعقوب لحرب اليمن التي سخرت لها القوى العظمى كل الامكانات وكانت المفاجأة الكبرى بعد سبع سنوات على الحرب بصمود اسطوري حققه المجاهدون اليمنيون واستطاعوا ان يقلبوا المعادلة ويسقطوا مشروع السيطرة على الممرات البحرية الدولية.
اضاف يعقوب ان محور المقاومة والممانعة ازداد صلابة وقوة واقتدارا من خلال عبقرية الشهيد اللواء سليماني الذي ضرب العمق الاسرائيلي في مواجهة سيف القدس في داخل الاراضي المحتلة وصنع اكبر خطر وجودي في عمق الكيان الصهيوني،
كل هذه الانتصارات والاقتدار كان ثمرة التخطيط الاستراتيجي لقائد فيلق القدس الشهيد الكبير اللواء قاسم سليماني،
واليوم طريق القدس اضحى معبدا للنصر المبين الذي سيحقق امنية الانبياء والائمة والصالحين في الصلاة المنتظرة في القدس الشريف انشالله.
وتخلل اللقاء كلمة
للدكتور حميد رزق مدير البرامج السياسية في قناة "المسيرة" اليمنية تناول فيها الحرب على اليمن والقصف الوحشي الذي يتعرض له الاطفال والنساء والشيوخ المدنيين وقدم شرحا عن الوضع الميداني والسياسي
وتلا سماحة السيد حيدر عثمان مجلس عزاء أعقبه المنشد والرادود الشيخ منيف شريف لطمية من وحي المناسبة وألقى رئيس جمعية الإمام المنتظر العالمية الحاج حبيب الله بلوق كلمة تشكر فيها المشاركين وخصوصاً الذين تكبدو عناء السفر ولبى الحضور دعوة المضيف سماحة السيد حيدر عثمان على مأدبة السيدة الزهراء عليها السلام.
بريد المحور الاخباري