خاص "المحور"
اكدت مصادر سياسية وعسكرية واسعة الاطلاع لموقع "المحور" أن الولايات المتحدة شاركت في العدوان الاسرائيلي الواسع قبل ايام على سوريا ، عبر إطلاق صواريخ من بارجة حربية مرابطة في شرق البحر المتوسط على بعد عشرات الاميال قبالة السواحل الجنوبية للبنان. وقد شاهد سكان جنوب لبنان 12 صاروخا تنطلق من بارجة حربية في عرض البحر قبالة الساحل الجنوبي للبنان وتسلك سماء الجنوب باتجاه الريف الجنوبي للعاصمة السورية دمشق .
وبحسب المصادر فإن العدوان الاخير جاء بقرار اميركي اسرائيلي مشترك، وهو جاء كمحاولة لإستعادة "ماء الوجه" من قبل واشنطن بعد اسقاط الجمهورية الاسلامية الايرانية طائرة التجسس الاميركية في أجوائها الاقليمية مؤخرا، وكتعويض عن عجز واشنطن عن الرد مباشرة على ايران لأن ذلك سيفتح حربا شاملة لا يريد الرئيس الاميركي دونالد ترامب التورط بها حاليا، وكان الخيار هو استهداف الساحة السورية عبر ضرب اهداف إيرانية وأخرى تابعة للجيش السوري وحزب الله .
وقد جاءت الزيارة المفاجئة لكبير مساعدي وزير الخارجية الايراني علي اصغر خاجي بعد ساعات من العدوان الاخير، الى دمشق ولقائه كبار المسؤولين السوريين وعلى رأسهم الرئيس بشار الاسد، لتؤكد خيار الجمهورية الاسلامية الايرانية بالوقوف الى جانب سوريا وعدم السماح للمحور الاميركي-الاسرائيلي بالتمادي في عدوانه على أراضيها وأن خيار الرد قائم، وهو ما عبر عنه نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بعد لقائه المسؤول الايراني.