يستمر قادة عسكريون صهاينة في التحذير من عدم جهوزية الجيش الاسرائيلي لخوض اي حرب مقبلة، وكتب الجنرال في الاحتياط وقائد سابق للكليات العسكرية اسحق بريك في صحيفة «هارتس»امس محذرا من المخاطر المحدقة بالجيش الاسرائيلي، وقال «انه على الرغم من أن رئيس الأركان أفيف كوخافي، تسلم من سلفه الجنرال غادي آيزنكوت، جيشاً في حالة تدهور صعبة وغير مستعد للحرب، فقد كان يتوقع من كوخافي إيقاف هذا التدهور وإعادة الجيش إلى السكة».لكن للأسف، يقول بريك، لم يحدث ذلك، وهو اتهم وزير الدفاع بني غانتس وكوخافي بانهما لا يدفعان قدماً بمواضيع حيوية تهيئ الجيش لحرب مقبلة متعددة الجبهات. لذلك، قد يؤدي ذلك إلى كارثة فظيعة تنزل على «شعب إسرائيل». وحينها فان لجنة التحقيق بعد الحرب المقبلة لن تفيد في شيء لان الجيش، كما يقول، لم يكن في يوم ما بوضع أكثر خطورة مما هو الآن.
لن نستطيع صد حزب الله
وبعد شرح الكثير من نقاط الضعف، لفت الجنرال الاسرائيلي الى انه ليس هناك من يحمي القرى الحدودية في الشمال أمام آلاف الصواريخ وقذائف المدفعية التي ستسقط على المستوطنات كل يوم. وحتى مئات أو آلاف مقاتلي حزب الله الذين سيجتازون الحدود ويحاولون السيطرة على القرى. فالجيش الإسرائيلي غير مستعد لذلك. لهذا، يجب على القرى الحدودية الدفاع عن نفسها. وبدلاً من أن يزود الجيش هذه القرى بالسلاح ويساعدها في التدريب، يقوم بجمع السلاح منها خوفاً من السرقة، وهذا تفكير غير معقول وغير مسؤول بسلامة سكان الجليل.!
«الكلاب تنبح والقافلة تسير»
اما الجبهة الداخلية التي تضم حوالي 10 ملايين صهيوني فيقول بريك انها سقطت بين الكراسي، وغير مستعدة للحرب الأكثر قسوة التي تحل علينا منذ «حرب الاستقلال». الحديث يدور عن إطلاق 3 آلاف صاروخ وقذيفة وطائرة مسيرة بالمتوسط كل يوم على الجبهة الداخلية الإسرائيلية. والنتيجة تدمير حوالي 100 موقع يومياً. فيما لا يسعى احد لاخراج سلاح المشاة من انحطاطه، فالجيش البري أصغر من أن يستوعب مهماته في الحرب، لأن منظومة الاحتياط غير مؤهلة للحرب ووصلت إلى الحضيض. وخلص بريك الى القول المستوى الأمني يستمر في تجاهل كل هذا وكأنه يقول لنا «الكلاب تنبح والقافلة تسير».
رصد المحور