صدر بيان عن لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية جاء فيه :
من جديد، تؤكد وزارة الخارجية اللبنانية تخبطها وضياعها في تقدير مصالح لبنان والعبث بصداقاته وعلاقاته الدولية، من خلال البيان المُدان الذي أصدرته حول الأزمة الروسية-الأوكرانية.
إن هذا البيان لا يعبر عن موقف الحكومة والشعب اللبناني، لأنه لم يناقَش وفق الأصول في مجلس الوزراء، كما أنه ضرب بعرض الحائط مصالح الشعب اللبناني الطامح إلى تعزيز العلاقات مع دولة روسيا الإتحادية التي لم توفر فرصة للتعبير عن استعدادها لتقديم كل أشكال المساعدة في مختلف المجالات التي يحتاجها لبنان.
إننا في لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، إذ ندين هذا الموقف المرفوض جملةً وتفصيلًا، فإننا ندعو وزارة الخارجية إلى التراجع عن بيانها المسيء للبنان أولاً، والإعتذار من الحكومة الروسية عن هذه الخطيئة المستنكَرة، ونتوجه بالسؤال إلى وزير الخارجية: هل ارتكاب المجازر بحق الشعب اليمني المظلوم وتدمير بنيته التحتية ومؤسساته بات أمرًا مقبولًا في معاييركم الأخلاقية والسياسية، ودفاع روسيا عن مصالحها بوجه محاولات الحصار التي تقوم بها الولايات المتحدة ضدها أصبح أمرًا مُدانًا؟ وهل الإحتلال الأميركي لأفغانستان وتدميره، إضافة إلى قتل أكثر من مليون عراقي على أيدي الجيش الأميركي أصبح وجهة نظر ؟
إن سياسة الإنبطاح التي تصر وزارة الخارجية على انتهاجها مرفوضة، لأنها لن تجلب سوى الخيبة والويلات للبنان، لذلك نطالب بتصحيح ما حصل فورًا رأفة ببلدنا ومصالحه الكبرى.
رصد المحور الاخباري