استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب فيصل كرامي مع وفد ضم: عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الدكتور أحمد الأمين ومستشاريه عثمان مجذوب وعلاء جليلاتي والشيخ رامي الفري.
وقال كرامي بعد اللقاء:" زيارتنا اليوم الى سماحة المفتي هي لتهنئته بذكرى الإسراء والمعراج، وكان التباحث في معاني هذه الذكرى وأهميتها، لأنه بحسب الآية الكريمة في القرآن الكريم: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله". فإنها تختصر فعليا كل منطلقاتنا السياسية والوطنية، حيث جمعت المسجد الحرام والمسجد الأقصى الشريف، فنحن ما يجمعنا ومنطلقاتنا وثوابتنا هي عروبتنا وإسلامنا".
أضاف:"لقد كانت فرصة للتباحث أيضا في الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تعانيه البلاد، والمخارج الممكنة، التي هي دائما في حاجة إلى رعاية سماحته، لجمع الكل ولإبداء الرأي الصالح لأبناء هذه الطائفة، وكان شكر لمواقف سماحته الأخيرة، التي تتعلق بالانتخابات النيابية، وخصوصا بالمرشحين، وأنه على مسافة واحدة منهم، وأنَّ الكل أولاده، وكذلك دعوته إلى عدم مقاطعة الانتخابات النيابية، هذا أمر ضروري وأساسي لأننا نحن ضد الفراغ، لأن الفراغ يولد السيىء، لذلك نحن مصرون ونعتز ونفتخر بأن سقفنا دائما ومرجعيتنا الروحية هي دار الفتوى، التي تحتضن جميع أبنائها".
سئل: البعض يرى في توجه الشخصيات السنية إلى دار الفتوى محاولة لملء الفراغ السني، بعد تعليق الرئيس الحريري عمله السياسي، تحت عباءة دار الفتوى، فماذا تقولون؟
أجاب:" زيارتنا الى دار الفتوى ليست بجديدة، ونحن قلنا: إنَّ الدار هي على مسافة واحدة من الجميع، ونحن كلنا تحت عباءة دار الفتوى، لا شك في أن خروج الرئيس سعد الحريري من معترك الانتخابية النيابية يترك فراغا، ولكن يجب على الجميع أن يقدم، خصوصا الذين لديهم آراء متعددة، وكانت لديهم آراء في موضوع الثورة وغير الثورة، أن يقدموا وأن يشاركوا في الانتخابات النيابية، حتى يكون التغيير تغييرا صالحا".
سئل: هل ستشهد طرابلس معركة انتخابية حامية؟
أجاب:"أريد أن أنزه منبر دار الفتوى عن الانتخابات النيابية، ولكن كل معركة في طرابلس هي معركة حامية، لأن طرابلس مدينة فيها كل التوجهات السياسية، وليس صحيحا أنَّ الطائفة السنية كلها على رأي واحد، وطرابلس كلها على رأي واحد، ليس صحيحا، والانتخابات منذ عهد الاستقلال فيها آراء متعدِّدة، فيها أكثريات وأقليات، صحيح، ولكن لا تختصر الطائفة برجل واحد، أو بتيار واحد،أو بطرف واحد، ولا تتجزَّأ، لذلك سيكون هناك معركة انتخابية ببرامج انتخابية واضحة، وعلى الناس أن يختاروا".
سئل: هل هناك خوف على أمن طرابلس؟
أجاب:" لا خوف على أمن طرابلس، الأجهزة الأمنية وخصوصا مخابرات الجيش، والجيش اللبناني، يقومون بجهد كبير، ونحن مطمئنون للوضع، وإن شاء الله سيمر الاستحقاق الانتخابي بسلام وأمان".
رصد المحور الاخباري