أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن “تصدي حزب الله للأزمة المالية والاقتصادية من خلال مؤسساته أو من خلال دوره داخل الحكومة والمجلس النيابي، يهدف إلى إيجاد المعالجات التي توقف الانهيار، وتعيد التعافي إلى البلد، وأن ما يقدمه من خدمات إلى الناس، هو جزء من واجبه المستند إلى ثقافته، وهو لا ينتظر موسما انتخابيا ليقوم بهذا الواجب”.
كلام النائب فضل الله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لفقيد الجهاد والمقاومة الحاج محمود أحمد عبد النبي، في حسينية بلدة عيتا الشعب الجنوبية، بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وجمع من الأهالي.
وقال:”نحن سنخوض الانتخابات بعنوانين: التصدي للأزمة الاقتصادية والمعيشية، ومواجهة الحملة الأميركية من خلال أدواتها في لبنان”.
وتابع فضل الله “نحن لدينا برنامج إنقاذي اقتصادي لمواجهة الأزمة المعيشية، نعمل عليه، ونحاول أن ندخله كمواد قانونية في الموازنة العامة، وفي الإصلاحات والقوانين وفي خطة التعافي الحكومية، ولكن ما هو البرنامج الاقتصادي للفريق الآخر الذي يخوض هذه المعركة ضدنا، وماذا قدم للبنانيين، فبرنامجه الوحيد هو الخضوع لما يفرضه صندوق النقد الدولي حتى لو أدّى مثلاً إلى إيقاف رواتب المتعاقدين كما يطرح برنامج الصندوق الدولي، أو طلبه في هذا الظرف المالي والاقتصادي خفض عدد الموظفين إلى النصف، وهذا يعني توقيفهم عن العمل وعدم دفع الرواتب لهم.
واشار الى ان “هذا الفريق لديه الاستعداد للخضوع لكل ما يطلب منه من الخارج، فعندما تأتي ورقة خليجية فيها شروط مذلة على لبنان، يدعون للقبول بها، وكذلك يطلبون القبول بشروط صندوق النقد الدولي من دون أي نقاش، وبالتالي ليس لديهم برنامج للبنان إلاّ الخضوع للوصاية الخارجية، فهل هؤلاء يؤتمنون على لبنان، وهل نسمح لهم بأن يأخذوا البلد إلى خيارات لا نعرف إلى أين ستوصل الشعب اللبناني، وهل يمكن أن نسلّم البلد لهؤلاء؟ “.
وأكد النائب فضل الله أننا “ذاهبون في هذه الانتخابات بكل قوة وإرادة وحماسة واستعداد، كي نمنع الولايات المتحدة الأميركية عبر أدواتها من الاستيلاء على السلطة في لبنان، لأنها لو استولت على السلطة، لأخذت البلد إلى ما لا يحمد عقباه”.
رصد المحور الاخباري