المقال السابق

لبنان عون : لبنان ضد اي عمل حربي بين روسيا واوكرانيا
04/03/2022

المقال التالي

إقليمي عشرات الجرحى بمواجهات مع الاحتلال في نابلس
04/03/2022
حزب الله الشيخ دعموش: الإدارة الأميركية هي المسؤولة عمّا يحصل في أوكرانيا

قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش إن "الروح العنصرية لا ‏تزال تسيطر على سلوك من يدعون التمدن والتقدم والتطور وينادون بحقوق الانسان، ففي ‏أكثر الدول تقدمًا وإظهارًا للاهتمام بحقوق الإنسان وهي الولايات المتحدة الأمريكية واوروبا ‏نشاهد كيف يتمّ التعامل مع السود مثلًا، إذ إن هناك مئات حوادث القتل سنويا تحصل بحق ‏السود على صورة قتل (جورج فلويد (‏George Floyd‏)  في اميركا والذي كان يصرخ لا ‏أستطيع التنفس قبل أن يموت اختناقًا على يد الشرطي الابيض".‏

وفي خطبة الجمعة، أضاف الشيخ دعموش أن "الروح العنصرية لدى الغرب هذه الأيام تبرز ‏في التعامل مع الأحداث الجارية في أوكرانيا، فنجد كيف أن إعلاميين وسياسيين غربيين ومن ‏منطلقات عنصرية اعتبروا أن أوكرانيا بلد "متحضر بخلاف دول أخرى تشهد حروبا"، فقد ‏وصف كبير مراسلي شبكة "سي بي إس نيوز" تشارلي داغاتا الأسبوع الماضي أوكرانيا بأنها ‏ليست "مثل العراق وأفغانستان (…) هي دولة متحضرة نسبيا"، ما يعني أن "الأوكرانيين، ‏على عكس الأفغان والعراقيين، يستحقون تعاطفنا أكثر من العراقيين أو الأفغان"، وتابع "لم ‏يكن هذا الصحفي هو الصحفي الوحيد الذي ينظر الى محنة الأوكرانيين من خلال مصطلحات ‏عنصرية وشوفينية.. هناك أمثلة أخرى حول الموضوع نفسه مثل قول نائب المدعي العام ‏السابق لأوكرانيا "إنه أمر مؤثر للغاية بالنسبة لي لأنني أرى أوروبيين بعيون زرقاء وشعر ‏أشقر… يُقتلون كل يوم"".‏

وأردف "يقول الصحفي فيليب كوربي عن أوكرانيا: "نحن لا نتحدث هنا عن فرار سوريين ‏من قصف النظام السوري المدعوم من الرئيس الروسي. نحن نتحدث عن الأوروبيين الذين ‏يغادرون في سيارات تشبه سياراتنا لإنقاذ حياتهم".. هذه تعليقات قبلية وعنصرية خبيثة ‏تتغلغل في تغطية حرب اوكرانيا وهي وصمة عار على جبين الغرب لا تزيلها ادعاءات ‏حماية حقوق الانسان".‏

ورأى أن "هذه هي نظرة الغرب الحقيقية لشعوب منطقتنا ولدول منطقتنا ولمن يقتل فيها ‏ويشرد بحروبهم وفتنهم وعدوانهم"، لافتًا الى أنهم "ينظرون لمن عداهم نظرة دونية لا انسانية ‏فيها ولا رحمة، انظروا كيف تتعامل السلطات الغربية على الحدود البولندية والرومانية ‏وغيرها مع النازحين غير الاوكرانيين ممن هم من اصول افريقية وعربية وغير اوروبية، ‏حيث يتركونهم لساعات في العراء والبرد بينما يسهلون معاملات البيض والاوروبيين ‏ويقدمونهم على من عداهم، وقد سمعنا خلال الاسبوع الماضي عبر وسائل الاعلام  شهادات ‏كثيرة من نازحين عرب وافارقة عن سوء المعاملة التي يلقونها على حدود بعض الدول ‏الاوروبية بخلاف الاوكرانيين والاوروبيين".‏

وأكد "أننا نرفض الحرب والقتل والاحتلال والخراب والدمار في اي منطقة في العالم انطلاقا ‏من مبدأ رفضنا للظلم والعدوان"، واعتبر أن "الغرب اليوم يتعامل بازدواجية معايير مع ‏الازمات في العالم، ففي الوقت الذي ينتفض ضد الحرب في اوكرانيا يلوذ بالصمت أمام ما ‏ترتكبه أميركا والسعودية من جرائم بحق الشعب اليمني وأمام السرقات الموصوفة التي تقوم ‏بها اميركا للنفط السوري ولاموال الشعب الأفغاني".‏

الشيخ دعموش قال إن "الذين يرفضون الحرب على أوكرانيا اليوم من مبدأ رفضهم للحرب ‏وللعدوان على دولة ذات سيادة، عليهم ان يرفضوا الحرب الامريكية السعودية على اليمن ‏وسوريا واحتلال الصهاينة لفلسطين ولجزء من الاراضي اللبنانية والعربية وان يدينوا ‏ويرفضوا الاعتداءات الصهيونية المستمرة على الشعب الفلسطيني وعلى سيادة لبنان وحقوقه ‏وحدوده ونفطه وغازه وان لا يتعاملوا بازدواجية مع هذه الازمات".‏

ولفت سماحته الى أنه "وعلى مدى ثماني سنوات من الحرب على اليمن وبالرغم من المجازر ‏التي ارتكبت بحق الاطفال والنساء والشيوخ وذهاب الاف الضحايا لم نرَ هذا المستوى من ‏التضامن والتعاطف الذي نراه اليوم مع اوكرانيا، ومنشأ ذلك هو النظرة العنصرية البغيضة ‏التي ينظرون فيها الى شعوبنا وبلداننا، وأن من ينتمي الى الغرب والى الشعوب الاوروبية ‏والاميركية يستحق التعاطف أمّا من ينتمي الى الشعوب العربية والشرق اوسطية والافريقية ‏فلا يستحق  ذلك، وكأن الغربيين بشر يستحقون الحياة والتضامن أكثر من اليمنيين ‏والفلسطينيين والعراقيين والسوريين والافغان وغيرهم ممن يقتلون في حروب امريكية ‏واسرائيلية!!".‏

وشدّد الشيخ دعموش على أن "الادارة الاميركية هي المسؤول الاول والأخير عما يحصل في ‏اوكرانيا فهي التي خططت وحرضت ودفعت بهذا الاتجاه واججت الحرب وهي التي تحرض ‏وتحشد العالم اليوم لتاجيج التوتر، وبالتالي كما قال الامام القائد: اوكرانيا اصبحت ضحية ‏سياسة الولايات المتحدة الامريكة القائمة على تأجيج التوترات في العالم".‏

وخلص الى أن "العبرة من كل ما يجري هي أن الدعم الأمريكي لأدواتها وحلفائها هو مجرد ‏سراب وليس حقيقة، وأن الحقيقة هي أن الرئيس الاوكراني والرئيس الافغاني السابق اللذين ‏راهنا على اميركا ووثقا بها اعترفا بأن الولايات المتحدة تركتهما وحيدين"، خاتمًا أن "هذه ‏هي العبرة التي يجب ان يتوقف عندها اللبنانيون الواثقون بالدعم الامريكي والمراهنون على ‏الولايات المتحدة لايصالهم الى مواقع سياسية، فأميركا تبيعكم كلامًا ليس أكثر وهي قد تتخلّى ‏عنكم في أيّة لحظة ولن تحصلوا سوى على وهم وسراب".‏

العلاقات الاعلامية

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة