رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: ان التحرك الذي شهدناه خلال الاسبوعين الماضيين لحلفاء اميركا واسرائيل في كل من شرم الشيخ وفي النقب يأتي على وقع التطورات التي تشهدها المنطقة والعالم، وتراجع الهيمنة الامريكية في المنطقة، معتبرا: ان الدافع الاساسي لهذه الاجتماعات هو القلق والخوف من التطورات والتحولات القادمة اقليميا ودوليا، خصوصا مع توقع اقتراب موعد التوقيع على الاتفاق النووي مع ايران والتداعيات التي يمكن ان يتركها هذا الحدث على حلفاء اميركا في المنطقة، وايضا محاولة التأسيس لمحور عربي اسرائيلي في مواجهة ايران ومحور المقاومة، وتحويل مسار التطبيع بين العرب والعدو الصهيوني الى مشهد طبيعي وعادي، وتشجيع بقية الدول العربية على الانخراط فيه، وهم يحاولون ايضا وبشكل خاص جر لبنان الى هذا المسار واسقاط المقاومة بالاستفادة من الانتخابات النيابية.
واشار الى ان خصوم المقاومة وبايعاز خارجي يخوضون معركة الانتخابات تحت شعار مواجهة المقاومة، ومشروعهم الذي يعلنون عنه كل يوم هو اسقاط المقاومة وتحريض اللبنانيين عليها وتوتير البلد وتعميق ازماته، وصولا لوضعه تحت الوصاية الأمريكية وفرض التطبيع عليه .
وشدد: على ان مشروع حزب الله الانتخابي وغير الانتخابي حماية المقاومة لأجل حماية لبنان، وانقاذ البلد وبناء الدولة وخدمة الناس وجمع اللبنانيين والعيش معا وليس تحريضهم ضد بعضهم وتعميق الانقسامات بينهم، لاننا ننظر الى كل اللبنانيين وبمعزل عن انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والحزبية كأهل وكشركاء معنيين بوطن واحد وعيش واحد وأمن واحد ومصير واحد .
وقال: نحن في لبنان قدرنا ان نعيش سويا في بلدنا، وبلدنا هو للجميع ويتسع للجميع، فلا يجوز لا في الانتخابات ولا في غير الانتخابات أن يلجأ أحد إلى شد عصب طائفي أو مذهبي أو تحريض الناس ضد بعضها البعض من أجل مكسب سياسي أو مقعد نيابي، لأن هذا يطعن في قلب الوطن وفي صميم الحياة الواحدة والعيش الواحد.
وأكد: ان من يتوسل التضليل والتحريض والاكاذيب وتشويه الحقائق والارتهان للسفارات للوصول الى السلطة، لا يؤتمن على بلد ولا يبني دولة ولن يمكنه الشعب ليحصل على ما يريد.
العلاقات الاعلامية