اعتقد النظام السعودي، قبل الانتخابات النيابية التي جرت الاحد الماضي في لبنان ، أن رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة يمكن ان يشكل "الحصان الرابح" له لدى الطائفة السنية في لبنان بعدما عاقب رئيس "حزب المستقبل" سعد الحريري وأقصاه عن الحياة السياسية في لبنان، ولذلك عمل على تعويم السنيورة وتكليفه تشكيل لوائح انتخابية في بيروت وصيدا وطرابلس والعديد من الدوائر الاخرى، لكن نتائج الانتخابات خيبت آمال المملكة وظهر -بحسب المراقبين- ان السنيورة كان حصانا خاسرا، حيث فشلت اللوائح التي شكلها فشلا ذريعا في الانتخابات، وخصوصا في العاصمة بيروت حيث عجزت اللائحة التي دعمها السنيورة عن إيصال مرشح سني واحد الى مجلس النواب ، كذلك خسرت لائحته في صيدا التي ترأسها يوسف النقيب، والامر ذاته انسحب على طرابلس وعكار.
ومن هذا المنطلق تفسر مصادر مطلعة في حديث لموقع "المحور الاخباري" استمرار الحملة السعودية على الحريري متهمة اياه بتشتيت الاصوات السنية، بالمقابل، تتهم مصادر قريبة من الحريري ولي العهد السعودي محمد بن سلمان باضعاف الطائفة السنية في لبنان من خلال اقصاء الاخير عن المسرح السياسي.
خاص المحور الاخباري