المقال السابق

خاص خاص : بهاء الحريري.. صفر مكاسب  وخيبة عارمة
26/05/2022

المقال التالي

لبنان المفتي قبلان: لا سيادة ولا سلم أهليا بلا مقاومة
25/05/2022
حزب الله السيد نصرالله يجدد الدعوة لاستخراج النفط ويحذر العدو من المساس بالاقصى

جدد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله الدعوة إلى التعاون في الداخل للخروج من الزمة الاقتصادية والمالية، وشدد على قضية استخراج النفط والغاز من المياه اللبنانية كبديل عن سياسة التسول، وحذر سماحته العدو الصهيوني من أي مساس بالمسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، مؤكدا ان ذلك سيكون له تداعيات في كل المنطقة . 


أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الأغلبية الساحقة من اللبنانيين شعروا في 25 من أيار عام 2000، بالاعتزاز والفرح، وكان اسعد الناس هم أهل الشريط الحدودي واهالي المناطق المجاورة للشريط الحدودي.

وتوجه السيد نصر الله في كلمة له بمناسبة عيد المقاومة والتحرير بالشكر لله سبحانه وتعالى الذي صدقنا وعده والله لا يخلف الميعاد، “ونحن نقول ان هذا اليوم هو يوم من ايام الله”. كما توجه “الى احبائي واعزاءي في المقاومة المرابطون على الثغور في كل المواقع بالتحية والتبريك في هذا العيد”.

كما شكر السيد نصرالله كل من قدم وضحى في هذا الطريق من كل الفصائل والتيارات وكل المناطق والطوائف، ومن بين “هؤلاء المضحين يجب ان نتوجه بالشكر والتحية للشهداء ولعوائل الشهداء وللجرحى والاسرى ولأهلنا الأوفياء”، وأضاف “الشكر للمقاتلين والمقاومين وقادتهم الذين سهروا وابدعوا وقاتلوا وحملوا العبء وقدموا التضحيات”.

وقال السيد نصر الله “عندما نتحدث عن الشهداء والمقاتلين والاسرى والجرحى أتحدث عن جميع القوى الاسلامية والوطنية التي واجهت وقدمت التضحيات في مختلف المناطق اللبنانية”، متوجهاً بالشكر إلى “الجيش اللبناني خصوصا في السنوات الاخيرة خلال التسعينيات حيث كان هناك انسجام وتعاون”، وتابع “الشكر للأجهزة الامنية اللبنانية وللجيش السوري الذي خاض ملحمة في السلطان يعقوب وصمد”.

وتابع السيد نصرالله “في عيد المقاومة والتحرير يجب ان نتوجه بالشكر الى الرؤساء المقاومين وفي مقدمهم الرئيس اميل لحود والرئيس سليم الحص والرئيس نبيه بري”، وأكد أن الرؤساء في ذلك الوقت لم يكونوا فقط داعمين للمقاومة بل كانوا مقاومين.

كما توجه السيد نصرالله بالشكر الى من وقف الى جانب المقاومة إقليمياً وهي سوريا التي قدمت كل ما تستطيع ولم تبخل بشيء والجمهورية الاسلامية الايرانية التي قدمت دعما ماليا وتسليحيا ولوجستيا ومعنويا، وأوضح أن “هذه المقاومة قاومت وجاهدت في ظل تخل عربي رسمي ولكن الشعوب العربية هي داعمة للمقاومة”.

كما توجه السيد نصرالله بالشكر إلى كل وسائل الاعلام التي واكبت هذا الانتصار ودعمته وخاصة قناة المنار واذاعة النور، وقال “عندما نحيي هذه المناسبة يجب ان نؤكد على ضرورة قراءة التاريخ لكي نكتسب التجربة والفهم لما يجري في بلدنا”، داعياً “كل صاحب تجربة او كل مثقف او كل قادر ان يعبر عن تلك المرحلة لكي يفعل ذلك لكي تستفيد الاجيال المقبلة من هذا التاريخ الحافل بالتضحيات”. وشدد السيد نصرالله على أن إنجاز التحرير كان بمثابة أعظم انتصار سجل منذ العام ألفين إلى اليوم، وأسس لمسار استراتيجي قومي على مستوى المنطقة.

وأضاف السيد نصرالله “يجب ان نستحضر في هذه المناسبة معاناة اللبنانيين اثر الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982″، و”يجب ان نتذكر المعاناة منذ العام 1982 الى العام 2000 من الاعتقالات والسجون الى المعاناة للدخول الى الشريط الحدودي ومجازر الاطفال في صيدا والنبطية وغيرها من المناطق”، ودعا السيد نصرالله إلى الاضاءة على عدوانية العدو الصهيوني واجرامه ومجازره وانتهاكه لأبسط حقوق الانسان ليتأكد اللبنانييون وشعوب المنطقة من حقوقة هذا العدو العنصري والمتوحش.

وشدد السيد نصرالله على أن التحرير الذي حصل لم يكن منة من المجتمع الدولي أو من اي أحد بل حصل نتيجة هذه الآلام والتضحيات والمقاومة، وقال “هذا الانتصار ايها الشعب اللبناني لم يأتي بالمجان وهذا صنعته الدماء والدموع والايدي والاصابع على الزناد والعقول والارادات”، داعياً إلى أن “نستحضر حقيقة المواقف في لبنان من الاحتلال والغزو من 1982 والاحتلال من 1985 الى 2000 ومن المقاومة”، وتابع “يجب معرفة من قاوم وصمد ورفض ومن هادن وتعامل ومن وقف على التل”، وتساءل “هل السيادي هو الذي يسكت عن الاحتلال لعشرات السنين؟ او الذي يقبل باتفاق 17 ايار؟ “.

ولفت السيد نصرالله إلى أن هذا الانجاز الذي تحقق هو اكبر وأعظم انجاز في التاريخ المعاصر وفي الحد الادنى منذ 20 سنة، وأوضح ” منذ عام 2000 الى اليوم فإن الإنتصار والتحرير في 25 ايار هو أعظم انتصار وموضع افتخار للجميع”، وأكد أن “هذا الانتصار اثبت قدرة المقاومة على الانتصار وكسر صورة الجيش الذي لا يُقهر، وساهم باعطاء الامل للشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة بامكانية تحقيق التحرير والانتصار، ودق المسمار الاخير في نعش المشروع الصهيوني ودولته من النيل الى الفرات وتفكيك مشروع العدو”.

وأكد السيد نصرالله أن المقاومة في العام 2000 اسقطت هذه المؤامرة الخطيرة جدا، ودعا إلى تثبيت معادلة الردع والحماية مع الكيان الصهيوني، وقال “كان انتصار عام 2000 من اهم العوامل لانطلاق الانتفاضة في فلسطين بعد اشهر قليلة”، وأضاف “انتصار عام 2000 أدى تغيير الخط البياني للعدو الصهيوني الذي بدأ بالنزول والتراجع”، ولفت إلى أنه “كل ما نراه اليوم من جدران تبنى على الحدود اللبنانية الفلسطينية وعلى حدود غزة والضفة الغربية هو دليل على الخط الانحداري للعدو الصهيوني”.

وأضاف السيد نصرالله “الاسرائيليون يعيشون اليوم عقدة العقد الثامن او السنوات الثمانين وهو امكانية الكيان الصهيوني بأن يعيش أكثر من 80 عاما وهو اليوم في عامه الـ74″، وقال “المقاومة مارست ما هو كامن فيها من قيم واخلاق والانجاز الاخلاقي للمقاومة هو تصرفها في الشريط الحدودي ومع العملاء والمحتلين الذين ارتكبوا مجازر”.

وأوضح السيد نصرالله “وجه آخر للانجاز الاخلاقي للمقاومة هو انها عندما ما انتصرت لم تحتكر الانجاز لنفسها بل هي توجهت بالشكر للجميع”، وأضاف “المقاومة كان لها تاريخ وامتداد في كل الطوائف وهذا نقدره ونعترف فيه ونحن لم نحترك الانتصار وان كان لحزب الله وحركة امل الدور الاكبر”، وتابع “المقاومة لم تحتكر لا العمليات ولا الانجازات ولا دماء الشهداء بل كل ما حصل نحن نعترف به ونعتز به”.

وأكد السيد نصرالله أن “المقاومة عندما انتصرت لم تطالب بالسلطة”، وأوضح “المقاومة الوحيدة التي انتصرت ولم تحكم او تطالب بالسلطة هي المقاومة في لبنان وفي مقدمتها حزب الله”، وأضاف “نحن لم نقاتل من اجل السلطة أو من اجل الدفاع عن البلد والشعب وسيادة البلد والكرامة الوطنية وهذا يعني القتال في سبيل الله”. واكد الامين العام لحزب الله ان المقاومة تؤمن حماية لبنان رغم الانقسام.. كما جدد الدعوة الى الشراكة والتعاون.. من موقع الاقتدار والقوة.

وأشار السيد نصرالله “في العام 2005 اضطررنا للدخول الى الحكومة من اجل حماية ظهر المقاومة وعندما اصبحنا في الداخل اصبحنا معنيين بالمشاكل والقضايا الداخلية”، وأضاف “حضورنا اليوم في المجلس النيابي والحكومة هو لحماية ظهر المقاومة والاهتمام بمشاكل الناس”، مشيراً إلى ان “بعض الدول الاوروبية والخارجية راهنت انه عندما يدخل الحزب الى السلطة سيصبح السلاح عبء عليه لانه ذاق حلاوة السلطة ولكن هؤلاء لا يعرفون من نحن”.

وأكد السيد نصرالله “ليس هدفنا السلطة بل نحن نراها وسيلة لخدمة عباد الله وهدف المقاومة ليس السلطة بل هو أعلى من ذلك بكثر”، وأوضح “واجبنا الانساني والاخلاقي والديني هو الذي دعانا الى ان نقاتل”.

ولفت السيد نصرالله “هناك اناس لا يعتبرون اسرائيل عدو او تهديد او لديها اطماع في مياه ونفط وغاز لبنان وبالتالي يقولون من كلفكم بالدفاع عن لبنان”، مؤكداً “اليوم نحن نحمي وهذا واجبنا الانساني والاخلاقي والديني وهذا لا يحتاج الى اذن من احد”، وتابع “عندما يكون بلدك وترواتك ومستقبل ابناءك مهدد فإن الواجب هو المقاومة”، ولفت إلى ان “هذه المقاومة التي انتصرت في 25 ايار عام 2000 قاتلت في ظل الانقسام اللبناني ولم يكن هناك اجتماع لبناني حول المقاومة”.

وأشار السيد نصرالله إلى ان “الانقسام السياسي حول المقاومة كان موجوداً عام 2000 وفي عدوان عام 2006″، وأوضح “لم يكن هناك اجماع على المقاومة قبل الذهاب الى سوريا”، وشدد على أن “المقاومة كما مارست وظيفة التحرير ووظيفة الانتصار هي اليوم تحمي لبنان في ظل الانقسام”. أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على أن الإجماع لم يكن يوما شرطاً في وجوب حماية لبنان، وشدد على أن المقاومة تحمي وتنتصر في ظل الإنقسام منذ إنطلاقتها.

واكد السيد نصرالله أن “المقاومة واسلحتها الدقيقة هي التي تبقي الاحتلال على إجر ونص وهي التي تحمي لبنان في ظل الانقسام وهي التي تجعل الاحتلال يرسل رسائل التطمين”، وأضاف “الحماية المٌنجزة اليوم اسس لها الانتصار الذي تحقق في 25 ايار عام 2000”.

وأضاف السيد نصرالله “كانت المعركة الاخيرة الضغط على بيئة المقاومة ولكن هذه المقاومة تشعر انها مُحتضنة من كل الناس التي كانت معها خلال الـ40 عاما الماضية”، وأضاف “بعض القوى السياسية لديها التباس وهذا نتيجة خلل بالفهم والنوايا”، وتابع “في اللحظة الحالية من 1982 لم يكن حزب الله والمقاومة في لبنان اقوى مما هي عليه اليوم ماديا وعسكريا وعلى جميع المستويات”.

وأوضح السيد نصرالله “لم تكن ظروف المقاومة الداخلية والاقليمية افضل مما هي عليه اليوم وهذه المقاومة أوقى مما تتوقعون وأقوى مما تتصورون ولا احديقوم بحسابات خاطئة”، وقال “هذه الدولة بالمسار الذي تعملون فيه هي ذاهبة الى الانهيار”، وأضاف “اعملوا على حل مشاكل الليرة ليبقى جيش ودولة ونناقش بعدها اذا كنا نسلم السلاح”.

وجدد السيد نصرالله الدعوة من موقع القوة والاقتدار الذي لم يسبق له مثيل الى الشراكة والتعاون، وقال “نحن أمام خيارين الاول هو خيار لبنان القوي والغني وهناك خيار لبنان الضعيف والمتسول”، وأوضح “لبنان القوي هو القوي بالمعادلة الذهبية التي اثبتت قدرة لبنان على التحرير عام 2000 والصمود عام 2006 والحماية منذ 2000 الى اليوم”. كما أكد الامين العام لحزب الله ان لبنان القوي بالمعادلة الذهبية قادر على استخراج نفطه وغازه.

ولفت السيد نصرالله إلى أنه “هناك دراسة خرجت مؤخرا تقول ان ثروة لبنان النفطية تقدر بحوالي 500 مليار دولار”، وأوضح “اليوم رأينا في بعض وسائل الاعلام ان العدو الصهيوني بدأ بالحديث مع الاوروبيين لاجراء عقود غاز ونفط”، وتابع “موضوع استخراج النفط والغاز من البحر يجعل لبنان دولة غنية”، وأوضح “لبنان يمكن ان يكون دولة غنية بالنفط والغاز وايضاً بالزراعة والصناعة التي تم تدميرها ولبنان القوي هو لبنان الغني وليس المتسول على ابواب الدول والسفارات”.

وأكد السيد نصرالله أن “ما يحل مشكلة لبنان يبدأ من استخراج الغاز والنفط من المياه الاقليمية وتفضلوا لنتفق على كيفية استخراجها واستثمارها وهذا يحتاج الى القليل من الجرأة”.

إقليمياً، قال السيد نصرالله إنه خلال الايام القليلة المقبلة هناك احداث قد تحصل في فلسطين والقدس قد تؤدي الى تطورات خطيرة، وأوضح ” بعد فترة هناك شيء اسمه مسيرة الاعلام عند الاسرائيليين حيث تدخل مجموعات من الصهاينة والمتطرفين بالدخول الى احياء الفلسطينيين”، وتابع “الشيء الخطير هو ان يدخل بعض هؤلاء المتطرفين الى باحات المسجد الاقصى والاعتداء على المقدسات”، ولفت إلى أن “بعض الجمعيات الصهيونية المتطرفة دعت بشكل واضح الى هدم مسجد قبة الصخرة في المسجد الاقصى”.

ولفت السيد نصرالله إلى ان “المقاومة الفلسطينية اكدت انها سترد على اي اعتداء على المقدسات في القدس المحتلة”، وتابع “انا هنا اقول الى حكومة العدو وكل من يعنيه الامر أن اي مس بالمسجد الاقصى وبقبة الصخرة سيفجر المنطقة”، وتابع “على الصهاينة ان يعرفوا ان التمادي بالاعتداء على المقدسات الاسلامية والسميحية في القدس سيؤدي الى انفجار كبير في المنطقة والى ما لا تحمد عقباه”.

وأكد السيد نصرالله ان المس بالمسجد الاقصى وبقبة الصخرة سيؤدي الى انفجار كبير في المنطقة، معتبرا ان هذا الامر سوف يستفز كل شعوب العالم الاسلامي والعربي وكل انسان حر.

وشدد السيد نصرالله على أنه “نسبة الى اي زمان مضى منذ 1948 لم يكن العدو الصهيوني بهذا الوهن خاصة الوهن الداخلي”، ودعا شعوب المنطقة وحكوماتها ودولها الى الترقب والانتباه والاستعداد لما قد يجري من حولنا وقد يكون له تداعياته الكبيرة.

رصد المحور الاخباري

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة