شدد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إبراهيم الموسوي في مداخلة له خلال اليوم الثاني من جلسات مناقشة مشروع موازنة العام 2019، على أن "هناك الكثير من القطاعات التي تقدم وفرا للدولة، ومنها إستعادة الدولة لقطاع الخليوي، قطاع تجارة النفط يقدم وفر 400 مليار ليرة، مراكز المعاينة الميكانيكية 50 مليار، تخمين الاملاك البحرية 500 مليار ليرة، فرض رسوم على المقالع والكسارات وتنظيم عملها، خفض الفائدة على الدين العام يوفر ألف مليار ليرة، تأجير عقارات سكك الحديد 60 مليار، فرض ضريبة على العقارات سواء المبنية أو الشاغرة التي يملكها غير اللبنانيين، تحقق دخل 600 مليار سنويا"، مؤكدا أن "هناك مجالا كبيرا لتستعيد لدول حيويتها وعافيتها".
واعتبر أن "هناك حالة نهب منظمة، الدولة منهوبة والجميع متفق على ذلك، ماذا نفعل لوقف هذا الهدر؟ المشكلة ليست في الأموال القليلة بل في فائض اللصوص، ما نحتاج اليه هو إرادة أو عزيمة لمكافحة الفاسد"، متسائلا: "هل يعقل أننا في دولها فيها كل هذا النهب والسرقة المنظمة، فمثلا القاضي الفاسد ليس سائلا عن معاشه أو تعويضاته، فهو في قضية واحدة ممكن أن يحصل على كل الأموال التي يريدها".
وشكر الموسوي رئيس مجلس النواب نبيه بري على دعوته لإنشاء مجلس بعلبك الهرمل للإنماء والإعمار، "لكن يؤسفني أن أقول أن الحكومات المتعاقبة وما أطلقه بري من شعار الى "البقاع در" حولته الى "الضر" ولم يلحقنا الا الضرر"، مشيرا الى أن "أهالي البقاع، بعلبك الهرمل ينتظرون أن توضع الأمور على السكة الصحيحة. أمل وأفواجها وحزب الله اسسوا في البقاع، لخدمة كل الوطن، ورغم كل ما جرى هزمنا العدو الصهيوني والتكفيري، وحققنا نصرين لكن لماذا بعلبك الهرمل متروكة؟".
وأضاف: "أهل بعلبك الهرمل ينتظرون الوفاء، نحتاج الى إنماء متوازن"، لافتا الى أنه "نتيجة الحرب ضد التكفيريين الطرقات الداخلية لا يمكن الدخول اليها".