تكررت عمليات اقتحام المصارف من قبل مودعين لاسترداد ودائعهم، ولو بالقوة، وقد ازدادت وتيرتها اليوم، حيث سُجّل أكثر من خمس عمليات.
ففي الطريق الجديدة، عمد المودع عبد سوبرة إلى احتجاز رهائن في فرع بنك «لبنان والمهجر». ونقلت «جمعية المودعين اللبنانيين» عن سوبرة قوله إنّ المصرف استقدم مسلّحين، مشيرةً إلى أنّ عدداً كبيراً من شباب الطريق الجديدة تجمّعوا أمام المصرف دعماً لسوبرة. وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام إلى أنّ إدارة فرع المصرف بادرت للاتصال بالقوى الأمنية التي حضرت للتفاوض مع سوبرة وإخراجه من الفرع.
وفي شحيم، عمد الملازم أوّل في الجيش اللبناني إلى اقتحام فرع بنك «البحر المتوسّط»، حيث أطلق النار في الهواء لإجبار الموظفين على تسليمه وديعته المحتجزة.
في سياق متصل، أشارت جمعية المودعين إلى اقتحام لمصرف «لبنان والخليج» في الرملة البيضاء، وأحد فروع «فرنسبنك» على دوّار الكفاءات حيث تمكّن المودع م. الموسوي الذي كان يحمل مسدّساً من أخذ وديعته وقيمتها 20 ألف دولار.
هذه الأحداث سبقتها صباح اليوم عملية مشابهة في الغازية، حيث تمكّن المودع محمد قرقماز من استرداد جزء من وديعته من فرع بنك «بيبلوس» بعد اقتحامه برفقة ابنه واحتجاز موظفين داخله كرهائن.
عمليات اليوم تندرج ضمن سلسلة أحداث مماثلة شهدها هذا الأسبوع، استهلّتها المودعة سالي حافظ التي اقتحمت فرع مصرف «لبنان والمهجر» في السوديكو بمساعدة عدد من المودعين لاسترداد وديعتها بهدف علاج شقيقتها المريضة، تلتها في اليوم نفسه عملية مشابهة نفّذها رامي شرف الدين في «بنك ميد» في عاليه.
المصارف تعلن الإقفال
استنكاراً لما حصل، أعلنت «جمعية مصارف لبنان» الإقفال أيام 19 و20 و21 الجاري، على أن يعود مجلس الإدارة إلى الاجتماع مطلع الأسبوع المقبلة للنظر في شأن الخطوات التالية.
رصد المحور الاخباري