استشهد الطفل ريان سليمان، ذو السبع سنوات من عمره، مرتعباً من الخوف أثناء ملاحقته من قبل جنود الاحتلال، المدججين بالأسلحة، لم يشفع له صغر سنه من ملاحقة الاحتلال، الذي ما انفك عن ملاحقة أبناء شعبه من الأطفال و النساء و الشيوخ، ضارباً بعرض الحائط كافة القوانين الدولية، التي كفلت له الحياة الآمنة و العيش بحرية و كرامة.
تلك هي قصة الطفل الفلسطيني ريان سليمان، من بلدة تقوع، قضاء بيت لحم، الذي كان في طريق عودته من مدرسته حين طارده جنود الاحتلال، وعندما حاصروه في مكان مغلق توقف قلبه خوفا منهم.
والد الشهيد ريان سليمان، يروي تفاصيل ما جرى مع نجله قائلاً: "إن 4 جنود من جيش الاحتلال المدججين بالأسلحة اقتحموا محيط منزله الكائن في حي خربة الدير التابع لبلدة تقوع والمتاخم لمحيط مجمع المدارس الواقع بمحاذاة الشارع الالتفافي وهم يلاحقون عددًا من الأطفال الطلبة العائدين من مدرستهم ومن بينهم نجله".
وأشار إلى أن نجله تمكن من الوصول إلى المنزل نظرًا لقربه من المكان، وحاول الجنود اقتحام المنزل من عدة جهات، مشيرًا إلى أنه نجح (أي الوالد) من منع الجنود من الدخول إلى المنزل من احدى الجهات، ولكن جندي آخر دخل من مدخل آخر ما أدى إلى سقوط نجله عن علو من شرفة المنزل، ما أدى لإصابته بجروح بالغة الخطورة، ونقله بمركبته إلى المستشفى الذي يبعد عن مكان سكنه أكثر من 10 كيلو مترات.
ولفت إلى أن جنود الاحتلال أوقفوه وأعاقوا نقله لنجله، مصوبين البندقية باتجاه رأسه، بدعوى وجود أطفال آخرين ألقوا الحجارة واختبأوا داخل منزله، ما أعاق سرعة اسعافه وتسبب بتوقف قلبه الذي حاول أطباء مستشفى بيت جالا الحكومي إنعاشه، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل.
مدير الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في غزة، أ. جميل سرحان قال إن ما جرى مع الطفل ريان في بيت لحم، هو ذاته ما حدث مع الكثير من الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، اثناء الحروب و العمليات العسكرية التي شنها الاحتلال على قطاع غزة، عدة مرات.
رصد المحور الاخباري