زار الأمين العام ل"التنظيم الشعبي الناصري" النائب أسامة سعد، ضريح مصطفى معروف سعد في جبانة صيدا الجديدة - سيروب، في الذكرى السابعة عشرة لغيابه، ترافقه عائلة الراحل، وممثلو الأحزاب اللبنانية الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية، وممثلو الهيئات النقابية والاجتماعية والشعبية، وحشد من المواطنين. وقرئت الفاتحة عن روحه، ووضعت أكاليل من الزهر على ضريحه.
وكانت مناسبة استذكر فيها سعد مسيرة "القائد الوطني مصطفى معروف سعد في مختلف المحطات النضالية، وبخاصة مسيرته في الدفاع عن حقوق الشعب اللبناني، ومسيرة المقاومة، ومسيرة المطالب الشعبية، ومسيرة حقوق الناس، ومسيرة حماية الشعب الفلسطيني من كل تعسف ومن كل جور"، مؤكدا أن "الواجب يفرض علينا أن نكون أوفياء لمسيرة مصطفى معروف سعد".
وقال: "التحق مصطفى معروف سعد بالعمل الفدائي واستمرت مسيرته النضالية في كل المحطات. أما على المستوى الوطني كان مصطفى سعد من المدافعين الأوائل عن الوحدة الوطنية اللبنانية بمواجهة النظام الطائفي ، وكان جنبا الى جنب مع القوى الوطنية اللبنانية يدعو الى لبنان الوطني الديمقراطي الحر التقدمي المقاوم في مواجهة العدو الصهيوني.
كما كان من أوائل الذين قادوا جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي عام 82، وقبل ذلك في كل المواجهات مع العدو الصهيوني والاحتلالات والاعتداءات. وكان من الذين عملوا من أجل إحباط المشروع الاسرائيلي والمتواطئين معه خلال فترة الاحتلال الصهيوني للبنان، من قوى سياسية وقوى رسمية لتهجير شرق صيدا واحراز الفرز السكاني وانشاء كانتونات في لبنان.
وكان مصطفى سعد من الذين واجهوا هذا المشروع قبل انسحاب اسرائيل تحت ضغط المقاومين في صيدا وجنوب لبنان. وكان يعمل من أجل افشال هذا المشروع الذي خطط له من الدوائر الاسرائيلية واللبنانية من المتعاونين مع هذا العدو. فكان الثمن تفجير منزله واستشهاد محمد طالب جاره واستشهاد ابنته ناتاشا واصابته واصابة عائلته بجروح بالغة.
وشدد على "أهمية مواجهة التحديات التي تواجه لبنان وأمتنا العربية، وعلى الحقوق الأساسية للشعب اللبناني الذي يعيش مأساة اجتماعية واقتصادية وتدني في مستوى المعيشة وهجرة للشباب ويأس واحباط، والأزمات تتوالى فوق رأس الشعب يوما بعد يوم، وذلك بسبب فشل هذه الحكومة والحكومات المتعاقبة بإدارة شؤون البلاد.
هذه الحكومة ليست فقط فاشلة في ادارة شؤون البلد وانما أيضا غير مؤتمنة على مصالح الشعب اللبناني، فهي حكومة منتهكة للدستور كما حصل في قضية الموازنة.
نحن أمام أوضاع تفرض علينا كشعب وتيار معروف سعد أن نتحمل مسؤوليتنا على المستوى الوطني والسياسي والاجتماعي وعلى مستوى معالجة الأزمات، بخاصة أن هناك ملفات استراتيجية يتعاطون معها بشكل سطحي منها موضوع الإخوة الفلسطينيين، وهو ملف حساس تتداخل فيه عوامل دولية واقليمية ومحلية فكيف يتم التعاطي معه بطريقة سخيفة؟!
وطنية