نظمت "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي" ندوة في قاعة مسجد المصطفى في بعلبك، لمناسبة المولد النبوي الشريف، و"أسبوع الوحدة الإسلامية"، شارك فيها رئيس لجنة الإصلاح في البقاع فيصل شكر، ورئيس "اتحاد علماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود، في حضور فاعليات دينية وسياسية وتربوية واجتماعية.

استهل الندوة فادي شرف الدين مشيراً إلى مزايا وقيم وفضائل الرسول الأكرم.

شكر
واعتبر شكر أن "أول تحول قدمه الرسول الأكرم هو التحول الفكري والعقائدي، وتثبيت قواعد القيم ومكارم الاخلاق، وإقامة الدين، وإقامة الحكومة التي تسعى لنشر وإرساء العدل الالهي". 

وتابع: "تعلمنا من النبي الأكرم أن القضية الأساس هي مواجهة الاستكبار العالمي، والمستكبر الأول اليوم هو أميركا والكيان الصهيوني".

ورأى أن "مجتمعنا اللبناني استطاع أن يثبت حضوره في كل الساحات، وأن يكون اللاعب الأول في المنطقة والعالم، بفضل جهاد المقاومة وانتصارها على الصهاينة والتكفيريين وإذلالها أميركا وإفشال مخططاتها، وأثبت لبنان انه لا يمكن ان ينتزع منه أحد مياهه وأرصه ونفطه وغازه، لأنه اعتمد بعد الله، على جيش وشعب ومقاومة".

وختم شكر: "أقول لأهل السياسة في لبنان، تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم لانتخاب شخص يستحق موقع رئاسة الجمهورية، إذا أردتم أن يكون لبنان عزيزا، شامخا، وحاضرا في كل أروقة العالم".

حمود
وبدوره قال الشيخ حمود: "مهما صعبت علينا الظروف، سيبقى هناك من يحمل شريعة الإسلام حتى ولو كانوا قلة".

واعتبر أنه "من المؤلم أن نبحث على رئيس توافقي، وأن يتساوى عند اللبنانيين من حرر واستقام، وأوضح الصورة، وأقام الحجة، وحمل السلاح في موضعه، مع الذي تعامل مع إسرائيل، أو جبن أمام التكفيريين، أو دافع عنهم، هذا الأمر عظيم".

ورأى أن "الكثرة لم تكن يوما دليلا على الحق، نحن نعرف الرجال بالحق، ولا نعرف الحق بالرجال. وقد يزين الأعداء مخططاتهم بزخرفالقول، ديمقراطية، حرية، حقوق الشعوب، رفاهية، الأمن، ليقترفوا ما نشهده في بلداننا العربية والإسلامية".

وأضاف: "إذا أردنا أن نقاوم وأن نحرر فلسطين، وأن ننتزع ثرواتنا، لا بد من أن نكسر النفوذ الأميركي على بلادنا، وهذا ما يقوم به محور المقاومة".

وختاما دعا حمود إلى "أن نكون أمة واحدة، وان ننبذ الخلافات بيننا، وتحقيق الوحدة الإسلامية ليس بأمر صعب عند الذي فهم مقاصد الشريعة. علينا أن نعمل سويا على ما اتفقنا عليه، وأن يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا عليه".