ترى مصادر سياسية مطلعة أن "ما جرى من انتفاضة شعبية في بلدة الفاعور في البقاع الاوسط بوجه زيارة السفير السعودي وليد البخاري هو بمثابة انفجار للاحتقان السني بوجه حالة الخنق السياسي التي تواصل السعودية ممارستها على الطائفة السنية وإقصاء مكون اساسي فيها هو تيار المستقبل وزعيمه سعد الحريري" ، وتؤكد المصادر في حديث لموقع "المحور الاخباري"، "ان ما حصل سوف يكون له ما بعده ويؤسس لمرحلة جديدة في مواجهة الصلف والتعنت السعودي الذي تجاوز حدوده كثيرا في ضرب استقلالية خيارات الطائفة السنية"، وتضيف المصادر "انه ليس مهما نفي تيار المستقبل مسؤوليته عما جرى في بلدة الفاعور بوجه البخاري لأن الشيء الاكيد ان الطائفة السنية وصلت الى حد لا يمكن معه السكوت عن العربدة التي تتصرف بها السعودية من خلال سفيرها في لبنان وليد البخاري الذي نصب نفسه وليا للامر على شؤون الطائفة السنية وهو امر تجاوز كل الخطوط الحمراء في احترام خصوصيات تطلعات الطائفة السنية في لبنان"، وتشدد المصادر على ان الطائفة السنية "ترفض جرها من قبل السعودية الى مشروع فتنة في لبنان وأن خيارها هو العيش المشترك والواحد مع باقي مكونات هذا البلد، والمشكلة ان حكام الرياض لا يزالون يعيشون حالة الانكار ويرفضون التسليم بهذه الحقيقة ".
خاص المحور الاخباري