هلال السلمان 
تعتبر مصادر سياسية لبنانية مطلعة أن "مهرجان الاونيسكو" الذي نظمته السفارة السعودية في بيروت امس رفع "شعارات حق يراد بها باطل"، حيث تم رفع  شعار التمسك باتفاق الطائف، وهو أمر لا تختلف عليه القوى السياسية وإن كانت بعض القوى تدعو لتطوير الطائف وتعديله لسد بعض الثغرات التي تعتريه، وترى المصادر في حديث لموقع "المحور الاخباري" أن "خلفية هذه الهمروجة هي مزيد من التغول السعودي عبر التدخل السافر في الشؤون الداخلية اللبنانية، وتحديدا بملف الانتخابات الرئاسية، حيث ان الرياض تريد إيصال رئيس للجمهورية ينفذ أوامرها وإملاءاتها السياسية، ولا يتحلى بأي بعد سيادي ووطني حقيقي". 
ولفتت المصادر إلى "الخلل الكبير في هذا المهرجان الذي استثنى مكونا اساسيا من الدعوة لحضوره وهو حزب الله الذي يعتبر الحزب الاول في لبنان من حيث الشعبية وهو ما اظهرته الانتخابات النيابية الاخيرة"، وتوقفت المصادر عند مسألة وجود موقف موحد للثنائي الشيعي من هذا المهرجان حيث ان رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يوفد ممثلا شيعيا عنه إنما مثله النائب عبد الكريم كبارة وهو موقف،رأت المصادر "انه يعبر عن التضامن مع حزب الله". 
كذلك تشير المصادر السياسية الى "غياب مكون سني اساسي عن المهرجان هو "تيار المستقبل" برئاسة سعد الحريري الذي عملت الرياض على تحجيمه وإقصائه عن الحياة السياسية لأنه عبر عن رفضه، أو عجزه عن خوض فتنة داخلية وفضل السلم الاهلي على خيار التخريب الذي سعت اليه قيادة النظام السعودي".
 وبهذا الغياب السني والشيعي الواسعين يفتقد "مهرجان الاونيسكو" اية مفاعيل سياسية ولا يمكن صرفه في لعبة الانتخابات الرئاسية ،تختم المصادرالسياسية  .