هلال السلمان 
بعد انكفاء لسنوات طويلة للدور القطري عن الساحة اللبنانية، يلاحظ المراقبون عودة قوية للدور القطري الى لبنان، منذ اشهر عديدة عبر نافذتين اساسيتين في السياسة والاقتصاد.
وطرحت العديد من التساؤلات عن خلفية وآفاق هذا الدور الجديد؟. فعلى الصعيد الاقليمي هو يشكل خرقا للحصار السعودي على لبنان، أما دوليا فإن الاكيد أن هذا الدور كان مطلوبا أميركيا لحل بعض العقد على الساحة اللبنانية، لا سيما في مفاوضات الترسيم البحري مع الكيان الصهيوني، حيث كان هناك دورا قطريا توج بحلول شركات الغاز القطرية محل الشركة الروسية المنسحبة من تحالف شركات النفط الفرنسية والايطالية التي ستنقب عن الغاز والنفط في الحقول النفطية اللبنانية. 
كذلك تتحدث مصادر مطلعة عن استثمارات قطرية واعدة في قطاعي المال والاقتصاد، وتشير المعلومات الى استعداد قطري لشراء بعض المصارف المتعثرة، والمشاركة في إعادة بناء قطاع الكهرباء الذي وصل الى حال الانهيار الكامل مع صفر كهرباء. 
ولا تستبعد المصادر المطلعة في حديث لموقع "المحورالاخباري"، "دخول قطري على خط الازمة السياسية المفتوحة في البلاد المتمثلة بالشغور الرئاسي، وذلك  بضوء أخضر اميركي"، مذكرة "باتفاقية الدوحة التي رعتها قطر عام 2008والتي انهت ازمة الشغور الرئاسي حينها بانتخاب قائد الجيش ميشال سليمان رئيسا للجمهورية والتوافق على قانون انتخاب أجريت على أساسه الانتخابات النيابية عام 2009. 
وتلفت المصادر في هذا السياق، الى زيارة رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل مؤخرا الى الدوحة ، مشيرة الى "جانب سياسي في هذه الزيارة"، وتسأل المصادر: "هل نحن امام دور قطري جديد قد يقود الى دوحة لبنانية ثانية ؟، وتجيب بأن "هذا ما ستكشف عنه الاسابيع المقبلة لأن الوضع في لبنان لا يحتمل ازمة مفتوحة لأشهر وسنوات".