اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، ان "النفوذ الاجنبي يجب ان يكون دائما مدعاة قلق لا يخفف منه الا تنامي الروح الوطنية التوافقية، وان علينا التفكير الدائم ببناء مجتمع قوي متماسك يستطيع ان يصمد ويتصدى للاعتداءات الخارجية التي تنتهك السيادة"، مشيرا الى انه "بات واضحا ان منهجية التسويات والجنوح نحوها اثبتت بطلانها، وهي واهية وغير قادرة على ان تنصف القضية الفلسطينية وشعبها وهي منهجية مرفوضة عندنا".
كلام رعد جاء خلال لقائه جمع من الاساتذة الجامعيين المشاركين في مسار الاستاذ الجامعي الذي تنظمه التعبئة التربوية، في حزب الله، في حضور مسؤولها المركزي يوسف مرعي.
وقال: "علينا أن نحافظ على الهامش الذي حصلنا عليه من أجل مقارعة الاحتلال الاسرائيلي وإبقاء الشعلة المتوقدة لرفض الاحتلال الاسرائيلي وعدم الانزلاق نحو الاعتراف بشرعية هذا الاحتلال".
واضاف: "ان جذوة الرفض ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي العنصري والارهابي تبقى متوقدة مع توالي الاجيال. وان ما يقض مضاجع قيادات العدو الاسرائيلي السياسية والعسكرية والامنية ان الجيل الذي يتصدى وينفذ العمليات في جنين ونابلس، والقدس ليس من جيل فصائل الثورة الفلسطينية انما هو من أبناء فلسطين الذين رزحوا تحت الاحتلال منذ انشئ الكيان الصهيوني وهو يعيش تحت وطأة سبب تنامي هذه الروح".
ورأى رعد ان "المسألة تجاوزت الانتماء الوطني لفلسطين الى فعل الايمان والاثر الدفين العميق للثورة الاسلامية ولشعار قائدها المؤسس الامام الخميني، وهو ما نرى نموه مع فطرة الجيل الناهض في فلسطين بحيث انه كلما اشتدت اثار الظلم في فلسطين كلما ارتفعت نبرة المقاومة وهذا امر يبشر بالخير".
وختم: "ان موضوع المقاومة وسلاحها هو تحصيل حاصل ونتعاطى معه بما يؤكد هذه الحقيقة وبما يجعل الاخرين يعتقدون ويتعاملون فمشروعية المقاومة هي مثل مشروعية الوفاق الوطني، خصوصا ان سلاح المقاومة له وجهته النظيفة الواضحة التي لا غبار عليها، فهو سلاح لحماية لبنان، ولم يفرض على اللبنانيين اي امر على الاطلاق".
وختم رعد: "ليس كل من نختلف معه هو خصم انما الخصم هو من يتآمر مع الخارج من اجل ان يمرر بعض السياسات التي تناهض آراء اللبنانيين ومصالحهم، وان اختلفنا مع اي من القوى السياسية نحاوره في السياسة".
الوكالة الوطنية للاعلام