أصدرت المحكمة الجزائية التابعة لنظام آل سعود في منطقة المدينة المنورة، حكمًا بالسجن 4 سنوات بحق احد رموز اتباع مذهب اهل البيت (عليهم السلام) في المملكة ولاسيما المدينة المنورة "الشيخ كاظم العمري".
وعمدت قوات الأمن السعودي في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، الى إعادة اعتقال الشيخ العمري عقب الإفراج عنه يوم 9 أبريل/نيسان 2022.
وتصرّ سلطات الرياض على ممارسة العذاب النفسي والجسدي بحق الشيخ العمري وهو احد رموز الطائفة الشيعية في المملكة وتحديدا المدينة وايضا أولاده، الذين يقبعون جميعا في سجون ال سعود.
والشيخ كاظم العمري هو وريث زعامة والده "الشيخ محمد علي العَمْري" (1327 ــ 1432 هـ) أحد أبرز الشّخصيّات الدّينيّة والاجتماعيّة في المدينة المنورة، ويذهب البعض إلى أنّ تأثيره ومكانته الدّينيّة والإجتماعيّة كانت ممتدّة إلى جدة و مكة أيضاً، في زعامة أبناء الطائفة الشيعية في المدينة المنورة.
ويأتي اعتقال وادانة الشيخ كاظم العمري في الوقت الذي تروج السعودية لعزمها على توسيع نطاق الحريات وتقليص دور جماعة الافتاء ورجال الدين من اتباع المذهب الوهابي المتطرف، لكن الحقيقة غير ذلك.
يذكر أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، أكدت عبر تقريرها السنوي الصادر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، أن السلطات السعودية نفذت خلال العام الفائت اعتقالات تعسفية، وحاكمت وأدانت معارضين سلميين، وان ما زال عشرات المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء يقضون عقوبات طويلة بالسجن لانتقادهم السلطات أو دعوتهم إلى إصلاحات سياسية وحقوقية.
وبحسب هذا التقرير، قمع النظام السعودي بشكل روتيني معارضيه، ونشطاء حقوق الإنسان، ورجال الدين المستقلين، وهي ماضية في اصدار قرارات بالإعدام في حق المعتقلين بتهم لا تتعلق إلا بالنشاط والمعارضة السلميّين.
رصد المحور الاخباري