أكدت جبهة "العمل الإسلامي" في لبنان، في بيان، في ذكرى قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس، "أن شعلة الجهاد وجذوة مقارعة الأعداء وبخاصة إدارة الشر الأميركية وربيبتها دويلة الكيان الصهيوني الغاصب والعصابات المتطرفة والتكفيريين قد ضجت وحمأت أكثر فأكثر لأننا نحيا بدماء هؤلاء الشهداء البواسل وكل الشهداء وبخاصة في أرض فلسطين الطاهرة، لقد ظن الأميركان الجبناء وأعوانهم من الأقزام الصغار والمنافقين باغتيالهم القادة ستنطفئ ريحهم الصرر العاتية إلى الأبد، فإن أرواحهم الربانية التي اختارها الله لتعبد لنا طريق الحق وتنير لكل المسلمين والمؤمنين درب الحرية وقوس العدالة الحقيقية القاضية بمعاقبة المجرمين والظالمين".
أضاف البيان :" لقد انبرى اللواء سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي الشهيد أبو مهدي المهندس وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود ونيف صولا وجولا مع إخوانهم في العراق وسوريا وفلسطين وخاضوا المعارك ضد الطغاة والتكفيرين وحققوا الانتصارات الباهرة بصدق إيمانهم ورسوخ عقيدتهم وإخلاص عملهم، وكانوا من السابقين لكشف زيف ومؤامرات الأعداء فحطموا عنجهيتهم وكسروا شوكتهم وأبطلوا سحرهم الذي سحروا به أعين المطبعين والمتنطعين الذين تناطحوا على عتبات القتلة الظالمين وباعوا قضية فلسطين بعرض زائل من الدنيا.
لقد كان الشهيد سليماني: شخصية استثنائية فذة وذا نظرة ثاقبة وعقل متمرس منغمس بالحكمة والحنكة والذكاء، وذا قلب ممتلئ بالحنان وعبق التواضع مع إخوانه والذي فاق كل تصور في هذا الزمن، وكان مغوارا مقداما أرعب الأعداء فاخفوه وهابوه لذلك قتلوه غدرا وغيلة، وكان لفلسطين الحظ الأكبر في قلبه وفكره وقد جعل نصب عينيه تحرير فلسطين وكانت ومقاومتها على رأس أولوياته، وكان له الفضل الكبير في رسم خطة البناء الدفاعية لأنفاق غزة وجعلها سلاحا فعالا لكسر الحصار ولإيصال الصواريخ التي ضربت معقل الكيان الغاصب وتل أبيب، وقدم لفلسطين زبدة خبراته وحنكته السياسية والعسكرية، ولذلك ارتقى شهيدا على طريق تحريرها، فكان في حق فارس أرض الشهداء النابضة".
رصد المحور الاخباري