هلال السلمان
لاحظت مصادر مطلعة مختصة بالشؤون الاسرائيلية في حديث لموقع "المحور الاخباري" أن الاعلام الاسرائيلي "سرب مواربة" خبر الغارة التي شنها طيران العدو على مبنى بحي كفرسوسة في العاصمة السورية دمشق فجر الاحد قبل ساعات من حصول الغارة، وهنا طرحت العديد من التساؤلات عن الهدف والمغزى من هذا التسريب؟.
واوضحت المصادر ان الاعلام الاسرائيلي نشر على صفحات السوشيل ميديا معلومات مفادها ان حدثا امنيا كبيرا سيحصل تلك الليلة (الاحد)، وتحديدا جاءت العبارة على الشكل التالي: "ترقبوا حدثا مفاجئا هذه الليلة"، وذهبت التحليلات حينها الى ان عدوانا ما، قد يستهدف قادة للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة او في قطاع غزة ، ردا على تصاعد ضربات المقاومة ضد الصهاينة في الضفة المحتلة والقدس .
وبعد حصول الغارة على مبنى بحي كفرسوسة، تبنى الاعلام الصهيوني رواية مفادها ان الغارة استهدفت قياديا ايرانيا مهما، وجرى الزج بإسم قائد "قوة القدس" في الحرس الثوري الايراني اسماعيل قآاني، وبعد الغارة ايضا نفى الاعلام الايراني إصابة اي ايراني في ذلك العدوان.
وتشير المصادر المطلعة الى ان "القيادة الاسرائيلية قد تكون خلف التسريب المسبق لخبر العدوان في سياق تجنب اي ردة فعل ايرانية قاسية في حال النيل من قيادي عسكري ايراني كبير، وأنها اكتفت بتوجه رسالة لمحور المقاومة، برفض معادلة التمركز الايراني على تخوم الجولان السوري المحتل".
وتذكّر المصادر في هذا الاطار، ايضا أن "هذا الاسلوب الاسرائيلي معتمد في الغارات العدوانية التي تستهدف قوافل الشاحنات التي تزعم تل ابيب انها تنقل اسلحة نوعية لحزب الله، حيث يقوم الطيران الاسرائيلي بإطلاق صواريخ تحذيرية ليبتعد الطاقم البشري عنها ثم يقوم بالعدوان والاغارة على تلك الشاحنات، لتجنب خسائر بشرية لأنه في حال حدوثه فإن المقاومة اللبنانية ملتزمة الرد على العدو من لبنان، وهو ما كان حصل سابقا اكثر من مرة".
بالاجمال تشير المصادر الى انه "رغم تصعيد العدو من غاراته مؤخرا على سوريا، إلا انه يبقى ملجوما بمعادلة ردع صنعها له محور المقاومة على الجبهة الشمالية، التي باتت ممتدة من الناقورة الى آخر نقطة في الجولان السوري المحتل .
خاص المحور الاخباري