أكد نائبُ الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ "أحَد الأسباب التي جعلت حزب الله مرتاحاً في خياراته ونقاشاته في هذا البلد في مسألة الرئاسة والحكومة والمجلس النيابي أنّه يسير على قواعد متينة وثابتة ويلتزم تطبيق الدستور ولا يأخذه إلى الأهواء والتفاسير التي لا تنطبق على تفسير الدستور لكنها تنطبق على الإستئثار وعلى محاولة الضغط بتعطيل البلد من أجل بعض المكتسبات الخاصة بأحزاب القوى أو الشخصيات" .
وقال خلال لقاءٍ أقامه حزب الله في منطقة جبل عامل الثانية في مدينة النبطية بمناسبة ولادة الإمام المهدي عليه السلام، وشارك فيه مسؤول المنطقة علي ضعون وشخصيات وفاعليات: "نحن لا نعمل بهذه الطريقة ، ونحن واضحون أمام الجميع ، لذلك لم نُوصّف أيّ حركة أو حزب أو جماعة أو تكتل سياسي بتوصيفات خلاف الواقع حتى عندما نختلف معهم ولم نقبل من أيّ أحد أن يُعطينا تفسيراً لا ينطبق على التفسير ولا ينطبق على الدستور ليُلزِمَنا خيارا لا نَقتنع ولا نؤمن به ولا نعمل معه".
وشدّد الشيخ قاسم على" أننا حرصاء على كلّ علاقاتنا في البلد وندعو إلى الحوار من أجل الوصول إلى نقاش الرئاسة" .
وأشار إلى أنّ "البعض يقول لنا كيف نُحاوركم وأنتم طرحتم سليمان فرنجيه كمرشّح تؤيّدونه وتدعمونه ؟ نقول ما الإشكال ؟ يجيبون إذا طرحتم فرنجيه ما نفع النقاش معكم؟" .
وأوضح :" إطرحوا ما لديكم من أسماء ونضع كل الأسماء على الطاولة ونناقش مع بعضنا ونُفاضل بين الأسماء ، ونرى القواسم المشتركة ، ونحاول أن نضع خطّاً يُقرّب وجهات النظر ، عندها من المؤكد أنّه سيتقلّص عدد الأسماء من عشرة إلى ثلاثة ، وبعد ذلك يتقلّص إلى إسمين، وقد نصل إلى مكان أنّ مجموعة من الأفرقاء يريدون هذا الإسم ومجموعة أخرى يريدون الإسم الآخر عندها نذهب إلى الإنتخاب وينجح من ينجح ويفشل من يفشل" .
وسأل :"لماذا تخافون من النقاش والحوار ؟، بعضهم يقول نحن حاضرون للحوار لكن احذفوا هذا الاسم ، هذا ليس حواراً بل إشتراط لتوصلنا إلى ما تريد ".
ولفت إلى أنّ "البعض الآخر يقول أيّ طرح تقدّمونه يؤيّدكم أو يدعمكم أو يكون من فريقكم السياسي أو في شبهة أنه مع المشروع المقاوم فنحن لا نقبل أن نُناقش به أصلاً ، لماذا تخافون من النقاش؟ ".
وسأل:" هل لكم حقّ أن تقولوا لا نقبل لأنه ضمن مشروع المقاومة والتحرير والشرف وتحرير الأرض والمكانة العظيمة التي حصلت للبنان وتريدون منّا أن نقبل بالذهاب لمرشّحكم الذي يريد ضرب المقاومة وحرمان لبنان من عزّته وكرامته وربطه بالمسار الأميركي الإسرائيلي ثم تخرّبون البلد ونحن نتفرّج عليكم؟" .
تابع : "مع ذلك نقول لكم حتى هذا الاسم الذي تريدونه كائناً من كان اطرحوه للنقاش ونحن حاضرون للمناقشة لكن أن توضع الشروط مسبقة لأخذ النتيجة لخياره هذا أمر لا يُسمى حواراً بأيّ شكل من الأشكال" .
وختم الشيخ قاسم قائلا :" نحن منفتحون وواضحون وصادقون وسنعمل على هذا الإتجاه ".
الوكالة الوطنية للاعلام