المقاومة حق مشروع أقرّته الأمم المتحدة والشرعة الدولية
استقبل مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله حسن حب الله وفدًا نرويجيًا يضمّ نُخبة من الكتاب والإعلاميين والنقابيين والمحامين برئاسة مسؤول لجنة فلسطين الوطنية المركزية في النرويج القس أويفند ساغيدال.
وقد رافق الوفد الكاتب والصحافي القدير الاستاذ ميشال نوفل.
مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله حسن حب الله اختصر للوفد جوهر الصراع العربي الاسرائيلي على مدار قرن من الزمن وكيف عملت عصابات الهاغانا على إخراج شعب من أرضه بغير حقّ بدعم من الدول الكبرى بريطانيا وفرنسا سابقًا والولايات المتحدة الاميركية حاليًا.
وأضاف حب الله بأن العدوان الصهيوني العنصري لم يفرق بين مسلم ومسيحي فهناك أكثر من ٨٥% من سكان بيت لحم هجروا وذاقوا مرارة التهجير من حقد هذه العصابات الطاغية لأن العقلية العنصرية عند الصهاينة وكرمى لمصالحهم تتجاوز العرقيات والعنصريات والإثنيات .
وتابع حب الله بأن كل المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني كانت بغطاء اميركي وصمت دولي وهذا ما نشهده اليوم من صراعات دموية في ليبيا والعراق واليمن وسوريا وكله بدعم من الولايات المتحدة الاميركية وتكريسا للمشروع الصهيو-أميركي في المنطقة .
وعن الوضع المشتعل في الضفة الغربية قال حب الله للوفد :
لا شك أن الوضع الحالي الذي تعيشه الساحة الفلسطينية دقيق وخطير خصوصًا في ظل هذه الحكومة الأكثر تطرفًا والأكثر إرهابا والأكثر عنصرية حيث تجري محاولات جادة جدًا من هذه الحكومة لتصفية القضية الفلسطينية وفرض المشروع الصهيو - أميركي للهيمنة على مُقدرات الأمّتَين العربية والإسلامية وضمان المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
وعن موضوع اللاجئين أشار حب الله بأن موضوع اللاجئين سيبقى موضوعًا وطنيًا مقدسًا لا يجوز التفريط فيه أو التنازل عنه تحت أيّة مبررات أو اعتبارات, فالشعب الفلسطيني على مدى أكثر من سبعين عامًا رفض وتصدى لكل محاولات التهجير والتوطين ورفض سياسة التذويب والتبديد وطمس الهوية الوطنية, وبقي متمسكًا بحق العودة وما نشهده في انتفاضة الضفة اليوم لهو خير دليل في وحدة الساحات وتماسكها بعد معركة سيف القدس في نابلس وجنين والخليل والحوارة وحي الشيخ جراح وفي كل أرجاء ال ٤٨ مؤكدًا بأن هناك ملايين الفلسطينيين في الشتات يشكلون القوة الحية لاستمرار النضال حتى يتحقق هذا الهدف العادل للتأكيد بأنّ مدينة القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر كما نص على ذلك الميثاق الوطني الفلسطيني ووثيقة الاستقلال, والعدو الصهيوني يُدرك معنى العلاقة المقدسة الدينية والروحية والمعنوية والسياسية التي تربط سائر العرب, مسلمين ومسيحيين بهذه المدينة المقدسة .
وحول سؤال عن الاتفاق السعودي الايراني قال حب الله :
منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران عام ٧٩ سعت الجمهورية الإسلامية إلى فتح علاقات وطيدة مع دول غرب آسيا ومصر وشمال إفريقيا وجيرانها العرب لاسيما مع المملكة العربية السعودية، لكن الإدارة الاميركية هي من حرضت ودفعت صدام حسين لخوض حرب طويلة مع ايران فكانت حربا مفروضة استمرت لثمان سنوات في حين أن الولايات المتحدة عملت وبجهد على تفتيت المنطقة عبر نزاعات طائفية ومذهبية لتشويه صورة الجمهورية الإسلامية وتقديمها كفزاعة لإثارة النعرات الطائفية " العرب والفرس " وأخرى أن ايران تسعى إلى الهيمنة على الخليج الفارسي ونشر التشيّع وذلك بهدف ثني إيران عن فلسطين وهي التي دعمت القضية الفلسطينية ووقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني ولا زالت.
وختم حب الله كلامه بالقول إن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران تحول جيد، وفي حال سار التقارب السعودي الإيراني في المسار الطبيعي فيمكن أن يفتح آفاقًا في المنطقة وفي لبنان أيضًا وأن يزيد اللحمة بين العرب والمسلمين ويقضي على كل أحلام الصهاينة والمطبعين .
من جهته، أكد الوفد النرويجي دعمه للمقاومة كحق مشروع أقرته الأمم المتحدة ودعمه للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، والوقوف الى جانب قضيته العادلة، مستنكرًا جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني .
العلاقات الاعلامية