نفّذت عائلات المعتقلين اللبنانيين في دولة الإمارات، وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية في وسط بيروت للمطالبة بالإفراج عنهم. ورأى المعتصمون أنّ من حق عائلات المعتقلين معرفة سبب اعتقالهم، مشيرين إلى أنّ أحداً لم يعرف حتى اليوم ما هي جريمتهم ولماذا تمّ توقيفهم. كما استنكروا عدم تسليط معظم وسائل الإعلام الضوء على هذه القضية ولا سيّما بعد استشهاد المواطن غازي عز الدين تحت التعذيب.
وقال المتحدّث باسم أهالي الموقوفين في الإمارات عفيف شومان إنّه «منذ خمس سنوات ونحن نناشد الدولة اللبنانية التدخل لإطلاق سراح المعتقلين»، موضحاً أنّ هناك «سبعة محكومون وسبعة غير محكومين، فضلاً عن التهديدات التي يتعرّضون لها في السجون».
وفي سياق متصل، اجتمع وفد من أهالي الموقوفين مع وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، في حضور المدير العام للأمن العام بالإنابة العميد الياس البيسري، وتمّ البحث في الجهود التي تُبذل لحلّ قضية الموقوفين.

وكان عز الدين قد توفي منذ أسبوع في ظروف غامضة خلال التحقيق معه في السجون الإماراتيّة. ولم تُبلّغ عائلته فوراً بالخبر، ما يُرجّح فرضيّة تعرّضه للتعذيب أثناء التحقيق، خصوصاً أنّه دفن في الإمارات بسريّة تامّة، من دون تسليم الجثّة إلى العائلة ومنحها الحقّ بالكشف الطبيّ للتأكد من سبب الوفاة، ما يُخالف «بروتوكول مينيسوتا» للأمم المتحدة، والمتعلّق بالتحقيق في حالات الوفاة التي يُحتمل أن تكون غير مشروعة.