اعلن الجيش السوداني إنسحابه من مفاوضات جدة ،وكما كان متوقّعاً، لم يصمد تمديد الهدنة بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والتي اتّفقا عليها في وقت متأخّر من مساء الإثنين، في ما مثّل أوّل تمديد للاتفاق الذي كان توصّلا إليه في مدينة جدة السعودية، بوساطة سعودية - أميركية، في 20 أيار.
وأفاد مصدر ديبلوماسي سوداني، بأن الجيش علّق مشاركته في المحادثات بشأن وقف إطلاق النار وتمكين وصول المساعدات الإنسانية. كذلك، أوضح مسؤول في الحكومة السودانية، أن الجيش اتخذ هذا القرار «بسبب عدم تنفيذ المتمرّدين البند الخاص بانسحابهم من المستشفيات ومنازل المواطنين وخرقهم المستمر للهدنة».
وعلى جري العادة، جاء هذا الانسحاب بعد أن شهدت العاصمة السودانية، أمس، اشتباكات بين الطرفين، ترافقت مع تبادلهما اتّهامات بخرق الهدنة. ودافع كلّ طرف بأنه يردّ على هجمات الآخر، ما جعل وقف إطلاق النار حبراً على ورق، على رغم اتّفاق كليهما سابقاً على استمرار النقاش بينهما لإجراء تعديلات على الاتفاق الأساسي، بما يضمن تجنّب وقوع الجانبَين في خروقات تعرقل الهدنة.
وقال البرهان، أثناء زيارة لقواته في الخرطوم، أمس، إن «الجيش مستعد للقتال حتى النصر»، بينما أعلنت «الدعم السريع» أنها تواصل ممارسة «حقها في الدفاع عن نفسها» في مواجهة «انتهاكات الجيش للهدنة».
وكالات