هلال السلمان

ترى مصادر سياسية مطلعة أن "المشروع الاميركي الجديد في لبنان هو استخدام الاستحقاق الرئاسي في محاولة كسر المقاومة في لبنان ومحاولة حصارها بما يشبه ما حصل عام 2005غداة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري". 

وتعتبر المصادر في حديث لموقع "المحور الاخباري"، "أنه في هذا السياق تأتي محاولة واشنطن خلال الايام الاخيرة إيجاد تقاطعات ظرفية بين افرقاء متباعدين في الخيارات السياسية بتأييد الموظف في صندوق النقد الدولي جهاد ازعور لرئاسة الجمهورية بمواجهة مرشح فريق 8آذار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وآخر المنحازين لهذا المشروع المتجدد كان رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط عبر كتلة اللقاء الديمقراطي التي أعلنت تأييدها لأزعور". 
إلا أن المصادر تؤكد ان "الحلقة المفقودة في المشروع الاميركي الجديد هو الساحة السنية، حيث كان المشروع الاول عام 2005يرتكز عليها من خلال التجييش للفتنة السنية-الشيعية، وهو أمر مفقود حاليا وغير متاح، لأن الساحة السنية على توافق كبير مع الثنائي الشيعي في العديد من القضايا الاساسية، ومنها ملف حكومة تصريف الاعمال القائمة في مرحلة الفراغ الرئاسي"، يضاف الى ذلك_تضيف المصادر_ "أن الساحة السنية وقوتها السياسية الاساسية "حزب المستقبل" تلقى ضربة موجعة من راعيه الاقليمي اي نظام المملكة السعودية لأن رئيس الحزب سعد الحريري سار بنهج ربط نزاع سياسي مع الساحة الشيعية، وهو ما لم يرق بحينه لولي عهد المملكة محمد بن سلمان الذي اقصاه عن الحياة السياسية في لبنان، وباعتقاد المصادر "فإن مرشح فريق 8آذار سليمان فرنجية يحظى بقبول سني واسع، مقابل رفض بالمقدار نفسه لخصمي الحريري، رئيس "حزب القوات" سمير جعجع ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل" الذين تقاطعا على تأييد ترشيح أزعور. 
بالاجمال، ترى المصادر السياسية ان "المشروع الاميركي الجديد مصيره السقوط لأن الرهان على التقاطعات الحاصلة على المرشح أزعور ليست سوى تقاطعات هجينة، ما تلبث ان تسقط سريعا، وموعد الجلسة المقبلة لإنتخاب الرئيس في 14 الجاري ستشكل مؤشرا لأرضية تلك التقاطعات، التي هدفها الوحيد اسقاط المرشح الجدي الابرز لمنصب الرئيس وهو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ومحاولة عزل فريق 8آذار وعلى رأسه الثنائي الشيعي حزب الله وحركة امل.