على أثر الجريمة الإرهابية التي استهدفت حفل تخريج الضباط في الكلية الحربية في حمص، أصدر لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية البيان التالي:

يتقدم لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية من سيادة الرئيس العربي المقاوم الدكتور بشار الأسد، ومن الجيش العربي السوري، قيادة وضباطاً وجنوداً، ومن الشعب السوري الشقيق، بأسمى آيات العزاء والمواساة، بعد الإعتداء الإرهابي والإجرامي الذي أدى إلى استشهاد العشرات من العسكريين والمدنيين، ومن بينهم عدد من النساء والأطفال.
ويرى اللقاء أن هذا الإعتداء المُدان والمدعوم خارجياً، يؤكد مرة جديدة حجم الحرب الكونية التي تخوضها الولايات المتحدة الأميركية، دولة الإرهاب الأولى في العالم، على سورية العروبة والمقاومة، بأشكال مختلفة، سواء من خلال الحرب العسكرية المباشرة واحتلال مناطق واسعة من الأراضي السورية، أو من خلال دعم المجموعات الإرهابية المسلحة وتوفير الغطاء والأرضية المناسبة لها، بالتعاون مع تركيا ودول أخرى، أو بالحصار الإقتصادي الجائر والظالم المفروض على الشعب السوري، لا سيما قانون قيصر، فضلاً عن سرقة الثروات الطبيعية التي تشكل موارد أساسية يعتمد عليها الإقتصاد السوري، وعلى رأسها النفط والقمح.
إن الولايات المتحدة الأميركية،  دولة الشر والإرهاب الأولى في العالم، تتحمل المسؤولية الأساسية عن معاناة الشعب السوري، بدءًا من مئات آلاف الشهداء والضحايا والجرحى والمعوقين، إلى الأزمة المعيشية الخانقة التي يئن تحت وطأتها جميع السوريين، ما يؤدي إلى دفع الشعب السوري إلى النزوح، فضلاً عن إعاقة جهود الدولة السورية لبسط سلطتها على جميع أراضيها وإعادة الحياة إلى طبيعتها السابقة.

إننا، في لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، إذ نجدد إدانتنا لهذا الإعتداء الإرهابي، نناشد الشعوب العربية وكل الأحرار في العالم، برفع الصوت عالياً ضد الشيطان الأميركي وإجرامه اللا محدود، لأن تداعيات إجرامه وإرهابه في سوريا قد فاقت كل الحدود، وانعكست أيضاً على اللبنانيين استمراراً لأزمة النازحين، ومزيداً من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية.

كما نؤكد مجدداً للقيادة السورية وقوفنا الكامل معها في مواجهة الحرب والحصار الذي تتعرض له، وندعو للشهداء بالرحمة الواسعة، ولعوائلهم بالصبر، وللجرحى بالشفاء العاجل.

الجمعة ٦ تشرين الأول ٢٠٢٣
أمانة سر اللقاء