ترى مصادر سياسية لبنانية مطلعة أن جولة وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية حسين امير عبد اللهيان على دول المحور (العراق سوريا ولبنان ) تهدف الى توجيه أكثر من رسالة للاصدقاء والاعداء .
أولا : تأكيد الدعم الايراني المطلق للشعب الفلسطيني في دفاعه عن حقوقه بوجه العدوان الصهيوني على غزة، وأن التغول الصهيوني بحرب الابادة على المدنيين "قد يدفع الى فتح جبهات أخرى بوجه الكيان الصهيوني"، وهو ما حرص عبد اللهيان على إعلانه بشكل واضح في تصريحه من مطار بيروت الدولي، وبعد لقائه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في السراي الحكومي.
ثانيا: تنسيق المواقف بين دول محور المقاومة وسبل المواجهة قبالة التصعيد الاميركي والتهويل الغربي المترافق مع إرسال بوارج حربية الى شرق البحر المتوسط، وفي هذا السياق، تؤكد المصادر لـ "المحور الاخباري"، "ان عبد اللهيان سيقارب مع من يلتقيهم في المعادلة التي تشير الى ان القواعد الاميركية في العراق وسوريا وفي وغيرهما من دول المنطقة هي على منظار التصويب لقوى محور المقاومة في حال تمادت الادارة الاميركية في التماهي مع العدوان الصهيوني على غزة، وبالتالي فإن البوارج القادمة لن ترهب أحدا انما ستنضم الى بنك الاهداف الاميركية الذي باستطاعة محور المقاومة استهدافها بصواريخ فتاكة وبدقة متناهية من الخليج الى البحر المتوسط مرورا بالبحر الاحمر" .
والرسالة هنا مفادها بحسب المصادر، "انه لن يجدي التغول الاميركي في ترهيب محور المقاومة وجعله يتفرج على المذبحة بحق المدنيين في قطاع غزة، واذا ما وقعت الحرب الشاملة فإن التعامل مع التواجد الاميركي غرب آسيا له استراتيجيته التي كانت أُعدت بعد جريمة اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الشهيد قاسم سليماني".
خاص المحور الاخباري