اكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أن "المنطقة الحدودية تدفع اليوم ضريبة الدم عن كل لبنان وتقف في الخط الأمامي لحماية البلد ومساندة الشعب المظلوم في غزة، وهي تاريخيا كانت في الموقع المتقدم لمواجهة أطماع العدو. وأن كل التهديدات الاسرائيلية لن تؤثر على إرادة شعبنا المقاوم، ولن تغير حرفًا واحدًا من برنامج عمل المقاومة في تأدية واجبها وتكليفها، والعدو العاجز عن تحقيق أي هدف رئيسي من عدوانه على غزة هو أعجز من أن يحقق ما يحلم به على الجبهة اللبنانية، وهو يكثر من الكلام في العلن ويبحث عمن يخفف من وطأة تأثير الجبهة في لبنان على خياراته في غزة وعلى مستقبل الصراع على الحدود، ولكن كل ذلك لن يجدي نفعا، ففي لبنان أسقطنا طروحاته القديمة في حرب تموز ولم يتمكن من فرض مخططه على منطقة الجنوب وخصوصا جنوب الليطاني التي كان يسعى لجعلها منطقة محروقة، واليوم لا مجال له في لبنان لتحقيق أيّ من أهدافه، لدينا مقاومة قوية وشعب ثابت وصامد وقيادة شجاعة وحكيمة وقدرة على منع العدو ومن يدعمه من تنفيذ مخططاته مباشرة أو بالواسطة، والحل الوحيد أمامه اليوم هو وقف عدوانه على غزة، وإدراك حجم الفشل الذي أصيب به، وتخبط قيادته، ولن تعوضه عنه كل المجازر والتدمير والوحشية".
وخلال تفقده مكان الغارة الاسرائيلية في بلدة عيتا الشعب ولقائه الأهالي، ومشاركته في تشييع الشهيد حسن سرور قال: "لقد قضى شهيدنا في بلدته، وهذا هو عهد شهدائنا وشعبنا في هذه المنطقة، وخصوصا في عيتا، نستشهد على الخطوط الأمامية على أرضنا، ونذيق العدو بأس مقاومتنا ونوجعه في مواقعه، ويلحق به المقاومون خسائر مادية ومعنوية، ولن تنفعه تهديداته ولا اعتداءاته ومنها ما تتعرض له هذه البلدة في ثني المقاومة عن ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن بلدها والانتصار لغزة".
أضاف: "بينما المقاومة تخوض حربا قاسية يحاول العدو التسلل بتسريب أحلام بعض الواهمين حول خطوات في المستقبل تتعلق بالوضع في الجنوب ويطلق قادته تهديدات، وهذا كله سيبقى في دائرة الوهم الذي يغرق به العدو ومن هو صدى لتمنياته، فنحن اليوم أمام فشل كبير لجيش الاحتلال في الميدان، سواء في غزة أو الجنوب، وهو أصيب في الصميم وكثرة كلام قادته لا تعيد له الهيبة، بل هي دليل إضافي على تحوله إلى آلة دعائية كاذبة تفضح زيفها الوقائع العسكرية اليومية، ولذلك بدل أن يكثروا من التهديدات الفارغة يخلصوا من فشلهم العسكري في غزة أو يوقفوا هلع جيشهم على حدودنا."
الوكالة الوطنية للاعلام