رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش انه بفعل صمود وثبات المقاومة ومواصلة حرب الاستنزاف للعدو الصهيوني في غزة وفي لبنان لم يستطع هذا العدو تحقيق ما اراده من الحرب، ولا الخروج من المأزق الذي يتخبط فيه، ووصل الى طريق مسدود في عدوانه، وليس هناك من خيار امامه للحل سوى وقف العدوان والاذعان لشروط المقاومة، مشددا على ان المكابرة والتعنت واطالة أمد الحرب، لن تؤدي الى نتيجة، ولن تغير في مسار الحرب، ولن تحقق للعدو اهدافه الموهومة، بل ستعمق من مأزق العدو وتزيد من هزائمه وخسائره وفشله .
ولفت خلال خطبة الجمعة الى ان الإدارة الأمريكية هي التي تتحمّل مسؤولية استمرار العدوان وحرب التجويع في غزة، وهي ليست صادقة عندما توحي للعالم بانها تضغط على العدو، لأنها لو أرادت وقف الابادة في غزة لاستطاعت ذلك، وهي تملك كل اوراق الضغط التي تمكنها من كبح جماح نتنياهو وحكومته المتطرفة، لأنّ أمريكا هي التي تقرر وتُموّل وتدعم وتسلّح وتحمي هذا الكيان وتمده بكل آلة القتل والتدمير، ويكفي ان تهدد بإيقاف هذا الدعم ليمتنع الاسرائيلي عن التمادي في عدوانه، لكن اميركا لا تريد وقف العدوان وهي توفر الغطاء الكامل لاستمرار الحرب في غزة، وعندما توحي بغير ذلك فهي تنافق وتحاول ان تخدع العالم لتخرج من الاحراج الذي وقعت فيه امام الرأي العام الداخلي والخارجي بسبب الدعم اللامحدود للعدوان على غزة.
وأكد ان الرسائل التي يحملها الموفدين الى لبنان، لا تزال تحمل نفس المضمون و هدفها مساعدة "إسرائيل" وتحقيق المطالب الإسرائيلية وتأمين عودة مائة ألف مستوطن إلى مستوطناتهم، والتخلي عن دعم ومساندة غزة للاستفراد بها، وإعطاء الإسرائيلي الفرصة للاستمرار في عدوانه وتهجير ابناء غزة عن أرضهم وافراغ القطاع من أهله.
واعتبر اننا لا يمكن ان نتخلى عن غزة او نتراخى في الدفاع عن بلدنا والتفريط بالإنجازات التي حققتها المقاومة، فهم يريدون حل مشكلة "إسرائيل" ومساعدتها على الخروج من مأزقها في جنوب لبنان، وهذا لن يحصل على الاطلاق، لأننا لسنا معنيين بإعطاء العدو الصهيوني ضمانات وتطمينات.
وختم بالقول: يجب أن يعرف هؤلاء أن وقف العمليات لن يكون قبل وقف العدوان على غزة، والتهويل والتصعيد لا ينفعان ولا يوصلان الى نتيجة، ومن يريد مساعدة العدو الإسرائيلي على الخروج من مأزقه عليه الضغط على هذا الكيان المجرم لوقف عدوانه.
العلاقات الاعلامية