هلال السلمان
بعد العدوان الاميركي الاخير على مراكز المقاومة العراقية بذريعة الرد على مقتل 3جنود وجرح العشرات في قاعدة اميركية في الاردن، درست فصائل المقاومة العراقية خياراتها في سياق "مواصلة الدعم الفعال" للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وبدا أنها تتجه لتركيز هجماتها في المرحلة الحالية على أهداف صهيونية حساسة داخل فلسطين المحتلة، دون إعطاء أية ضمانة بعدم ضرب القواعد الاميركية في العراق وسوريا في التوقيت المناسب .
وترى مصادر عراقية مطلعة في حديث لـ"المحور الاخباري"،"أن المقاومة الاسلامية في العراق شرعت مؤخرا باعتماد خيار التركيز على ضرب أهداف عسكرية واقتصادية صهيونية حساسة داخل فلسطين المحتلة، بعد خفض هجماتها اليومية على القواعد الاميركية في سوريا والعراق لأسباب تكتيكية".
وتشير المصادر الى "البيانات المتتالية للمقاومة العراقية مؤخرا عن ضرب اهداف استراتيجية للعدو في مدينة حيفا شمال فلسطين المحتلة مثل محطة الكهرباء في المطار، والمنشآت النفطية، كذلك ضرب مطار في كريات شمونة اقصى شمال فلسطين المحتلة، فضلا عن ضرب واستهداف مراكز عسكرية في الجولان السوري المحتل".
وترى المصادر ان "اعتماد هذه الاستراتيجية من قبل المقاومة العراقية تأتي في سياق مواءمة استمرار الدعم للمقاومة في قطاع غزة وبما ينهك الكيان الصهيوني، وفي الوقت نفسه يسحب الذريعة من الاميركيين الذين شنوا عدوانا واسعا على نقاط للمقاومة العراقية والحشد الشعبي بعد مقتل ثلاثة جنود اميركيين وجرح نحو 40 بضرب قاعدة اميركية في الاردن الشهر الماضي". وتؤكد المصادر العراقية "ان هذا الخيار يؤلم الكيان الصهيوني اكثر، دون ان يعني ذلك إعطاء أية ضمانة للاميركيين بعدم استهداف قواعدهم العسكرية في اللحظة المناسبة التي تختار توقيتها فصائل المقاومة العراقية".
خاص المحور الاخباري