تؤكد مصادر مطلعة لـ"المحور الاخباري"، "حصول حدث أمني_عسكري كبير فجر الاحد قرب الغجر مقابل بلدة الوزاني، تمثل بضربة نوعية وجهتها المقاومة لموكب عسكري صهيوني على مستوى رفيع من قادة جيش العدو، حيث ألحقت به خسائر بشرية فادحة"، ولم يستطع كيان العدو إخفاء نتائج العملية بالكامل وتراوح إعترافه الجزئي بين "إصابة" قائد كتيبة، وبين "نجاة" قائد كتيبة في هذا الهجوم .
وتلخص المصادر نوعية الضربة وأهميتها الكبيرة بمؤشرات عديدة منها :
اولا : عملية الاستهداف تمت فجرًا، أي في جنح الظلام وهذا يعني ان الهدف العسكري المضروب، جرى اكتشافه بجهد استعلامي استخباري وليس بعملية رصد ميداني روتيني، وتوفرت معطيات مسبقة عن عبوره لتلك المنطقة في هذه الساعة المتأخرة من الليل ، حيث جرى استهدافه بسلاح نوعي، واعترف اعلام العدو بتدمير الالية المستهدفة.
ثانيا: يستدل على فداحة الخسائر وأهمية الهدف المضروب من الهستيريا التي أصابت جيش العدو فور حصول العملية والتي ترجمت بـ"حزام ناري" من القذائف الفسفورية على المنطقة الحدودية المطلة على منطقة العملية، من العديسة جنوبا، مرورا بكفركلا شمالا، وسهل الخيام والوزاني شرقا، وتلك المناطق المشرفة على موقع العملية زرعها الاحتلال بعشرات القذائف الفسفورية والدخانية لتغطية عملية إجلاء الاصابات.
ثالثا: الارباك الاسرائيلي في التعاطي مع نتائج العملية من خلال الاعتراف الجزئي بنتائجها ، فبعض إعلام العدو تحدث عن إصابة قائد كتيبة في تلك العملية ، فيما فضلت مصادر أخرى في اعلام العدو الحديث عن "نجاة" قائد كتيبة في تلك العملية ، وهنا فإن الامرين يدلان على المستوى الرفيع للهدف المضروب في قيادة جيش العدو في تلك العملية، وهذا الاستهداف لا يحصل برصد ميداني بحت، وإنما بحاجة لجهد استخباري كبير يتلازم مع جهوزية ميدانية استثنائية من خلال الرصد والمراقبة، والسلاح المستعمل في تلك العملية، كونها تمت فجرا وليس في وضح النهار، وهذا يدلل على انتظار مسبق لوصول الموكب العسكري الصهيوني الى نقطة الاستهداف، وهوما يكشف عن خرق استخباري من قبل المقاومة لتحركات قادة جيش العدو على الجبهة الشمالية، ما يشكل صداعا إضافيا لأزمة كيان الاحتلال على هذه الجبهة المشتعلة منذ اكثر من خمسة أشهر .
وتؤكد المصادر المطلعة "ان الضربة التي تلقاها العدو في هذه العملية قاسية، وهي بالمقابل إنجاز نوعي للمقاومة في حرب الانهاك التي تشنها على جيش العدو على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، وصولا الى عمق الجولان السوري المحتل، دعما وإسنادا للمقاومة في غزة وردا على اعتداءات العدو على لبنان .
خاص المحور الاخباري