المقال السابق

حزب الله قتلى وجرحى ‏من لواء غولاني بتفجير حقل عبوات لدى تجاوزهم الحدود 
15/04/2024

المقال التالي

حزب الله حزب الله: الرد الايراني يؤسس لمرحلة جديدة على مستوى القضية ‏الفلسطينية 
14/04/2024
رأي طيور أبابيل في سماء فلسطين..ووجوه مكفهرة على بعض الشاشات

محمود شرقاوي _ناشط إعلامي 

لم تكن ليلة السبت الاحد من نهاية الاسبوع كغيرها من الليالي.
فهذه الليلة  لم تضئها مفرقعات بكين بمناسبه حلول  رأس السنة.
ولم تكن شاشات التلفزة مزدحمة بالمهرجين الذين ملأوا قنواتها منذ ايام  بالعنتريات،ومن خلفهم اجساد تصفق لفارس ونديم ووليد بأن اطمئنوا فالمارد لن يرد .
لقد كانت هذه الليلة ليلة لرجالات طوفان الاحرار  الذين اخذوا على عاتقهم ان للميدان رجال اذا ما أرادوا اراد .
لم يكن اصغر العقلاء ناكراً بأن ايران سوف ترد والرد سوف يكون منطلقاً من ارض الجمهورية الاسلامية لكن الخلاف كان على اين وكيف ومتى؟ . 
ومن على شاشات التلفزة المتنوعة في لبنان كان بعض "ازلام إسرائيل"  يعرفون في قرارة انفسهم ان الرد قادم ولكن ربما بدعواتهم لصنمهم يستجيب لهم بإعراضها عن الرد ولم يتركوا شاشة او زاوية على الهواء  الا بخسوا ووهنوا  لكلام القيادات في ايران عن حتمية الرد.
ومما لاشك في يقينه ان ايران لم ولن ترى ما هو دون إسرائيل وامريكا في منازلتها هذه الا ان البلاء كان متربص على شاشاتنا في لبنان وكأننا نعاقب لمجرد وجودنا مع هذه الطبقة التي وللأسف لا ترى ابعد من شاطئ بحرنا المتوسط . 
فبنداء يا رسول الله / يا رسول الله .
كانت هذه الليلة مزينة بأجمل الطيور كطيور أبابيل التي حلقت من هناك من ارض غريب الغرباء لتشعل سماء القدس بالعزة والكرامه .
هذه الكرامة التي  فقدت لدى البعض ، منذ زمن طويل منذ تخلى من يدعي العروبة عن ارض فلسطين. 
زهزت الصواريخ ورقصت في السماء واشعلت حصون الاعداء في الارض المغتصبة على وقع زغردات امهات الشهداء وتكبيرات المقاومين وتهليل ايتام فلسطين .
لقد كان لهذه الصواريخ مفعول مزدوج، 
فبينما كانت الاهازيج والافراح تتعالى بين احرار الامة، 
كانت هذه الصواريخ نفسها تنزل كالحمم على قلوب ازلام إسرائيل ممن يدعي الانسانيه والعروبة الزائفة . 
وما لايمكنني نكرانه انا نفسي حيث لم اتمالك نفسي من نوبات الضحك المتتاليه على  زعيق أصحاب الوجوه المكفهرة ونعيقهم وكلامهم عن هذه الليلة التي شبهوها بالمسرحيه، 
نعم هي مسرحية كتلك التي كان نجمها الممثل عادل امام 
هي مسرحية 
شاهد ما شافش حاجة 
ومما لا شك فيه  بعد هذا العز الذي زين سماءنا ليل الأحد،  
اقول لهؤلاء الاقزام ليس أمامكم إلا حل واحد، 
هو الذهاب الى الأمم المتحدة للشكوى هناك على استعمال هذا المارد الشجاع لسماء بلدنا  في قصفه لربيبتكم اسرائيل لعل الشكوى مع البكاء تنفعكم.


 

بريد المحور الاخباري

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة