قرر مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي مساء امس، بالإجماع مواصلة عدوانه باتجاه رفح المكتظة بالنازحين الفلسطينيين، وذلك بعد إعلان حماس قبولها للمقترح المصري القطري للهدنة.
وقال المجلس في بيان :" قرر مجلس الوزراء الحربي بالإجماع أن تواصل إسرائيل عمليتها في رفح من أجل ممارسة الضغط العسكري على حماس من أجل تعزيز إطلاق سراح الرهائن لدينا وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب".
وأضاف:"رغم أن اقتراح حماس بعيد كل البعد من متطلبات إسرائيل الضرورية، فإن إسرائيل سوف ترسل وفداً من الوسطاء لاستنفاد إمكان التوصل إلى اتفاق في ظل شروط مقبولة لإسرائيل".
في الأثناء، قال بيان للجيش الإسرائيلي إن "قواته تقوم الآن بمهاجمة وتنفيذ عمليات ضد أهداف منظمة حماس بطريقة مستهدفة في منطقة شرق رفح".
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الطيران الإسرائيلي نفذ أحزمة نارية وشن غارات شرق مدينة رفح.
في غضون ذلك، قالت القناة 14 العبرية، إن الجيش الإسرائيلي يشن هجمات مكثفة في رفح تزامنا مع دخول القوات البرية إلى المنطقة الشرقية من المدينة، وذلك بعد وقت وجيز من موافقة حماس على مقترح الهدنة.
وكرر الجيش الإسرائيلي، دعوته سكان الأحياء الشرقية لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة إلى إخلاء المنطقة، تمهيداً لـ "عملية برية"، بعدما أعلنت حركة حماس موافقتها على مقترح لوقف إطلاق النار تقدّمت به مصر وقطر.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري خلال مؤتمر صحافي مقتضب: "نطلب من السكان مساء هذا اليوم (الاثنين) إخلاء المناطق التي حددناها"، موضحاً أن "بداية إخلاء السكان من الأحياء الشرقية لرفح" جزء "من التحضير لعملية برية في المنطقة".
وكالات